محمود بدر من جديد. عند كل منعطف مصيري يواجه النظام المصري، يطل علينا محمود بدر، وهو من مؤسسي حركة “تمرد”، ليدافع عن الرئيس، عبد الفتاح السيسي، مهما بدت قراراته تعسفية، وغير محقة وخاطئة. وآخر فصول علاقة الحبّ بين بدر والسيسي هي سلسلة التغريدات التي أطلقها، بين أمس واليوم، عن موضوع تهجير أهالي رفح المصرية بحجة “مكافحة الإرهاب”.
خطته كانت واضحة، وهي محاولة تشويه الحقيقة من خلال تغيير المصطلحات المعتمدة: “متقولش تهجير قسري وتصدقهم… اسمه #نزع_ملكية_للمنفعة_العامة… وموجود في الدستور”. وتابع في السياق نفسه إعادة تغريدة أخرى: “الدولة ستدفع تعويضاً لسكان الشريط الحدودى بواقع 800 الى 1300 جنيه للمتر المربع ..مع أرض بديلة ..علماً بأن كل المنطقة وضع يد وليست ملكية خاصة”.
لكن الردود على بدر لم تتأخر، اتهمه البعض بالتغابي، فيما أسف البعض للحال التي وصل إليها من كان يفترض أنه رفيقهم في الميدان. فيما كتب له أحد المغردين: “أنت غبي؟ مهو ممكن تتقتل عشان نسبة الأكسجين اللي تستهلكها عشان المصلحة العامة برضه!”. فيما ذكره آخر بأن ما يفعله وتغييره للمصطلحات يشبه عصر النازية: “ما كانش اسمها محرقة للبشر كان اسمها تطهير أوروبا من الأجناس الأقل قيمة!”. أما سارة الصاوي فسألته: “منفعه مين بالظبط؟ إسرائيل ؟”. أما علي فقال له: “واحد زيك خلاني أندم على إني وقعت على ورق تمرد وإني نزلت 30 يونيو”.
العربي الجديد