قال مصدر خليجي إن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأخيرة للسعودية أكدت أن الامور شبه محلولة، حيث تم تشكيل لجان لبعض الملفات العالقة وتهيئة الأجواء المناسبة، قبل انعقاد القمة الخليجية المقبلة في الدوحة نهاية العام الحالي.وأكدت مصادر خليجية مطلعة على ملف المصالحة لـ«القدس العربي» ان دولة الإمارات أصبحت تشكل «العقدة» امام المصالحة المطلوبة، وان المشاكل بين الرياض والدوحة قد حلت، وبين الأخيرة والبحرين «ليست بذات اهمية».
واوضحت المصادر ان الدوحة اشتكت وتشكو من ان الحملة الاعلامية والسياسية التي تتعرض لها قطر هذه الايام من بعض الاعلام الغربي، وخصوصا في بريطانيا، يقف وراءها مستشارون يعملون في ابوظبي ولهم علاقات مع بعض السياسيين الانكليز. ولوحظ ايضا في هذا الصدد ان الإعلام العربي المحسوب على ابوظبي والذي ينشط في لندن والولايات المتحدة، لا يزال يقف مواقف عدائية ضد قطر.
وتتعرض قطر ومنذ اسابيع الى حملة اعلامية تتهمها بتمويل التنظيمات الاسلامية المتطرفة في سوريا.
ومما اثار حفيظة القطريين المؤتمر الذي موّلته ابوظبي وعقد في مدينة سردينيا الايطالية قبل نحو اسبوعين حول ما سمي بـ«التعاون الاوسطي والخليجي لمحاربة الارهاب»، والذي تم فيه توجيه إشارات الى دعم قطري للإرهاب.
وترى مصادر خليجية ان هناك ما يشبه الموقف الإماراتي «المعادي لقطر»، خصوصا ان ابوظبي لم تنفذ من ناحيتها متطلبات للمصالحة مع الدوحة، ومنها مسألة وجود مستشار أمني في ابوظبي “محمد دحلان” اصبح يعمل «ليس لملاحقة الاخوان المسلمين ونشاطاتهم في المنطقة فقط، بل اصبحت نشاطاته تتعرض للمصالح القطرية»، وطالب القطريون خلال اجتماعات لجنة المصالحة الخليجية بوضع حد لنشاطاته او ابعاده من ابوظبي، وتردد حينها انه سيتم الطلب منه افتتاح مكتب في القاهرة حيث يتردد عليها بشكل مستمر، وهذا المستشارـ وهو ليس اماراتيا ـ ينشط ليس ضد حركة حماس والسلطة الفلسطينية فقط، بل ايضا ينشط لإعادة صديقه احمد قذاف الدم الى ليبيا بعد ضرب الميليشيات الاسلامية هناك، حسبما قالت المصادر الخليجية.