على الرغم من مضي أكثر من شهرين على استشهاد القيادي في المقاومة الفلسطينية محمد أبوشمالة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، إلا أن صحيفة “الوطن” المصرية اليوم نقلت عن مصادر أمنية مصرية وصفتها بالرفيعة، إن “أبوشمالة متورط بالمشاركة بتنفيذ مذبحة كرم القواديس”، التي استهدفت جنودا مصريين في سيناء قبل أيام.
وأضافت الصحيفة، إن محمد إبراهيم أبو شمالة، “كان أحد ١٥ فلسطينيا شاركوا في تنفيذ تفجير القواديس، بعد تسللهم من قطاع غزة إلى سيناء، فجر الجمعة الماضية”.
وردا على اتهام شقيقه، قال رائد أبو شمالة شقيق الشهيد محمد أبو شمالة في تصريح إلى “شبكة قدس” الفلسطينية، إن العائلة “تأسف للطريقة الغريبة التي يتعامل بها الإعلام المصري مع الشهداء الفلسطينيين، الذين قضوا دفاعًا عن مصر والأمة العربية الإسلامية، وليس عن فلسطين فقط”.
وأضاف أبوشمالة إن “هذه الإشاعات والأكاذيب التي تطلقها وسائل إعلامية مصرية مسيسة ضد غزة والفلسطينيين ليست جديدة”، موضحا أن شقيقه الشهيد “كان يعتبر مصر حاضنة الشعب الفلسطيني وصاحبة دور ريادي في المنطقة بأكملها، رغم أنه كان كذلك يحزن ويغضب عند الاستماع لمثل هذه الإشاعات بحق الفلسطينيين”.
وأعرب أبوشمالة عن أمله في “أن تغير السلطات المصرية من طريقة تعاملها مع الفلسطينيين”، متابعًا “لأن التاريخ يشهد على العلاقة الكبيرة والقوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وأبناء غزة بشكل خاص”.
وختم أبو شمالة حديثه بالقول إن “غزة لم ولن تهدد الأمن المصري في يوم من الأيام”، مطالبا بالتوحد ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل العدو المشترك للأمة جمعاء.
وكان الشهيد محمد إبراهيم أبو شمالة “أبو خليل”، استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، فجر الخميس ٢١ أغسطس/آب ٢٠١٤، مع زميليه الشهيدين محمد برهوم ورائد العطار.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الشهيد أبو شمالة، بالوقوف وراء عملية أسر الجندي “جلعاد شاليط”، والذي أطلق سراحه عام ٢٠١١ ضمن عملية تبادل تم الإفراج بموجبها عن ١٠٢٧ أسيرا فلسطينيا، بالإضافة للمسؤولية عن العديد من العمليات الأخرى ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، خلال فترة مطاردته التي استمرت ٢٣ عامًا.
وفي أعقاب تفجير القواديس، أعلن الجيش المصري، في بيان له أمس، عن إقامة منطقة عازلة على امتداد الشريط الحدودي مع غزة.
ونقلت “الوطن”، عن مصادر عسكرية مصرية، أنه سيتم إخلاء السكان المصريين على طول الشريط الحدودي، لضمان وقف التسلل بهدف تنفيذ عمليات جديدة.
وبدأت القوات المسلحة المصرية صباح اليوم بهدم مئات المنازل على الحدود مع القطاع، وإخلاء ساكنيها، تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة.