قالت مجلة “ديلي بيست” الأمريكية، إنه بعد أكثر من شهرين على نهاية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بات هناك نوعان من الدمار، دمار في الأراضي الفلسطينية التي شهدت الحرب، ودمار آخر يخيم في عقول بعض الجنود الإسرائيليين الذين اشتركوا في القتال.
وأشارت المجلة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إلى أنه في الأسابيع التي وافقت خلالها إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار، قرر 3 جنود إسرائيليين الانتحار باستخدام أسلحتهم الخاصة، واللافت أنهم كانوا يخدمون في نفس الوحدة (لواء جعفاتي)، الذي اتسم بالضراوة في تنفيذ عمليات بلا رحمة.
ولفتت المجلة إلى أن هذه الوحدة أمضت أغلب وقتها في غزة على الحدود مع إسرائيل في منطقة عازلة أقامها الجيش الإسرائيلى تمثل 40% من مساحة القطاع. وقد لفت لواء جفعاتى الاهتمام فى ظل ما يقال عن مسئوليته عن سقوط خسائر فادحة بين المدنيين.
وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن هذه الوحدة كانت مسؤولة عن القصف المتكرر لمنشئات المدنيين، ومنع وصول الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وكانت تقارير قد تحدثت عن أن الآثار النفسية للحرب الإسرائيلية على غزة واشتراك الجنود الثلاثة في العملية البرية التي أدت إلى مقتل العشرات من المشاركين في التوغل البري هي الدافع وراء انتحار الجنود.