كشف صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ، عن بعض أوجه الدعم المغربي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال الدعم الذي تم الإعلان عنه يوم أمس الثلاثاء، سيتضمن حسب مزوار إجراءات “عملية”، منها نشر القوات المسلحة المغربية في الإمارات. وزير الخارجية والتعاون، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية بمقر وزارته صباح اليوم الأربعاء، لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الدعم، الذي سيكون تحت قيادة إماراتية، مكتفيا بالقول أنه الإعلان عن التفاصيل سيتم في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف المسؤو المغربي على أن مبادرة المغرب “تلقائية” ولا تندرج في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أعلن المغرب عن انخراطه فيه، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد عدد من اللقاءات والاتصالات على أعلى مستوى بين القيادات الأمنية والعسكرية للبلدين “وتدخل في إطار التشاور المستمر، وضرورة إعطاء إشارات قوية أن هناك تحالفا استراتيجيا بين البلدين يأخذ فيه الجانب الأمني أهميته.”
وتابع الوزير قائلا “المغرب منخرط في مواجهة كل أشكال الإرهاب و التهديدات التي من شانها أن تمس استقرار الدول التي تربطه معها علاقات استراتيجية،” عل اعتبار أن” التهديدات الإرهابية شاملة بطبيعتها وبالتالي فهذا العمل الذي يقوم به المغرب على المستوى الدولي يواكب التدابير المتخذة على المستوى الوطني.”
وأكد مزوار على استعداد المملكة لتقديم الدعم الاستخباراتي والعسكري لأي دولة خليجية أخرى “تواجه نفس التهديدات الإرهابية” وذلك في “حال ما إذا وصل المغرب إلى قناعة بأن الوضعية في دول الخليج تستوجب التدخل ،” وذلك لكون المملكة حريصة على “المشاركة في كل المبادرات التي من شانها الحفاظ على السلم والاستقرار،” وعلى اعتبار أن “الشراكة المغربية مع دول الخليج متينة وتأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية.” على حد تعبير الوزير.