قالت صحيفة “الكريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية: “إن كافة سبل المعارضة السياسية في مصر يجري إغلاقها الآن، وذلك بعدما أعاد انقلاب يوليو 2013م، بقيادة عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها عقارب الساعة إلى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع كان مخطئًا عندما توقع بعد ثورة 25 يناير 2011م، أن الأمور لن تعود مجددًا إلى ما كانت عليه قبل الثورة في عهد مبارك.
وأضافت أنه وبعد انتخابات ديمقراطية جاءت بالدكتور محمد مرسي للسلطة وقع انقلاب ضده، تسبب في حظر الإخوان المسلمين وفتح الطريق أمام وصول السيسي لرئاسة الجمهورية.
وذكرت أنه منذ الانقلاب تحولت عقارب الساعة بشأن التغيير السياسي إلى الوراء، فكل سبل المعارضة السياسية أغلقت تقريبًا، ورموز ما يسميها كثير من المصريين بالثورة، إما في السجن أو الخارج أو يتجنب الصدام.
وأضافت أن “تويتر” و”فيس بوك” لم يصبحا أدوات للحشد من أجل المظاهرات الاجتماعية، حتى أصبحا الآن وسيلة لتبادل وجهات النظر السياسية بين النشطاء.
وتحدثت عن أن الصحفيين كذلك لم يسلموا، مشيرة إلى أن صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة الذين حكم عليهم بالسجن أمضوا حتى الجمعة الماضية 300 يوم منذ حبسهم.
وأشارت إلى أن الناشط محمد سلطان المضرب عن الطعام، والذي يحمل الجنسية الأمريكية مازال مسجونًا، على الرغم من طلبات الولايات المتحدة من السلطات المصرية الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية.
وأبرزت قيام إحدى المحاكم المصرية الأحد الماضي، بالحكم على 23 ناشطًا بالسجن لمدة 3 سنوات، بسبب تظاهرهم ضد قانون حظر الاحتجاجات الشبيهة بتلك التي أطاحت بمبارك.