تظهر مقاطع تلفزيونية نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي واركان حزبه الدعوة يلطمون صدورهم في مجلس للعزاء اقامه بمكتبه على وقع قراءة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني لقصة مقتل الامام الحسين وترديده كلمات رثاء بالمناسبة التي يحييها ملايين الشيعة في كل عام لمدة عشرة ايام تبدأ من الاول من شهر محرم وتنتهي في العاشر منه الثلاثاء المقبل الذي اعلنته الحكومة اليوم عطلة رسمية.
ويظهر شريط فيديو عرضته قناة “آفاق” التي يملكها المالكي مجموعة من قياديي واعضاء حزب الدعوة الاسلامية يتقدمهم زعيم الحزب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وُمنظر الحزب والرجل القوي فيه المعمم عبد الحليم الزهيري وهم يلطمون صدورهم خلال مجلس عزاء اقامه المالكي بمكتبه في حين يردد حسين الشهرستاني القيادي في ائتلاف المالكي “دولة القانون” ووزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمات يرثي بها الامام الحسين فيما يلطم صدورهم المتحلقون حوله على وقع قراءته للمقتل.
وقد اثار الفيديو تعليقات عدة اختلفت في مواقفها بين الدعوة الى حرية الانسان في ممارسة عقائده مهما كان مسؤولا او مواطنا عاديا .. وبين من اعتبر الامر تخلفا وممارسة لعادات ليست من أصل الاسلام.
وكان المالكي قال في مؤتمر صحافي بمدينة كربلاء مطلع العام الحالي “ان الذين قتلوا الحسين لم ينتهوا بعد فهم موجودون الان والحسين مازال يستهدف من هؤلاء الطغاة .. وايضا انصار يزيد وانصار الحسين وعلى طول الخط يصطدمون حاليا في مواجهة شرسة عنيدة وهذا يعطي رؤية بأن الجريمة التي ارتكبت بحق الحسين لم تنته وانما لازالت فصولها هي التي نعيشها اليوم من قبل الارهابيين والطائفيين والحاقدين على الاسلام وعلى أهل البيت”.