اشترط مستشار ولي عهد أبوظبي والقيادي الفتحاوي المفصول والمتهم بتورطه باغتيال عرفات وقيادات فلسطينية ، محمد دحلان ، شروطًا وقواعد ثابتة للسير تجاه المصالحة مع حركة حماس في ظل الأوضاع المتردية التي يمر بها الوطن – بحسب تصريح مقرب منه.
واكد موقع ” الرسالة نت” الموالي لحركة حماس ، إنه لا مانع لدي دحلان من الحوار مع حماس ولكن على قاعدة لا بديل عنها الا وهي احتفاظ كل طرف بقناعاته ، مع الالتزام بالقواسم المشتركة ، وعلى رأسها إعطاء غزة الأهمية التي أفقدها إياها عباس.
وأضاف المصدر – الذي رفض موقع الرسالة نت التصريح عنه ،” إن عباس باع قطاع غزة بمن فيه، وحوّل حركة فتح إلى مشروع راتب إذلالي فقط ، لاغيًا كل ثوابتها وتاريخها العريق”.
وفي سياق أخر أوضح تقرير منفصل لذات الموقع الإلكتروني التابع لحركة حماس ، أن حماس تستفز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأشد خصومه عداوة وهو محمد دحلان ، حيث جاء في التقرير ” لوّحت حركة حماس خلال الأيام الماضية بورقة القيادي محمد دحلان، وإمكانية عودة العلاقات معه كإحدى الرسائل التحذيرية التي ترسلها إلى رئيس السلطة محمود عباس في حال بقي وضع المصالحة وغزة على حاله.
ورغم أن محاولات التقارب ليست جديدة، خصوصًا أن هناك لقاءات عقدت لذات الهدف بين الطرفين في أوقات سابقة، إلا أن محللين رأوا في تلويح حماس ورقة ضغط واستفزاز، خاصة أن دحلان لا يملك الشرعية في الوقت الحاضر ، ليكون بديلا عن عباس المعترف به دوليًا.
لكن الوعي السياسة لحكة حماس يجعلها أكثر تفاعلًا مع دحلان في حال اقتضت المصلحة العامة للشعب الفلسطيني ذلك ، مع بقاء استحقاقات المصالحة عالقة، خاصة في ظل علاقاته الخارجية بمصر والإمارات ودول عديدة.
وأكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس، أنّ حركته لا تمانع الحديث مع النائب محمد دحلان بعد إتمام المصالحة المجتمعية، وقال “إن المشكلة مع دحلان يمكن حلها ضمن المصالحة المجتمعية، وهي تجب ما قبلها”.
ويذكر ان التصريحات السابقة تسببت باستفزاز عباس، خصوصًا بعد “عرسًا جماعيًا” أقيم في غزة في وقت سابق بتمويل دحلان، جعله يشتاط غضبا ويشتكي حماس لقطر، وهذا ما أظهره المحضر المسرّب للقاء الذي جمعه بحماس بوجود الأمير القطري.