بعد أن تداولت عدد من وسائل الإعلام الجزائرية والتونسية، قرار دولة الإمارات العربية المتحدة، منع جميع المواطنين الجزائريين والتونسيين والمصريين البالغ عمرهم أقل من 40 سنة من دخول أراضيها، يبدو أن هذا القرار أصبح يسري أيضا على المملكة المغربية حيث فوجئ عدد من المواطنين المغاربة من منعهم من دخول الأراضي الإماراتية دون إبداء أسباب هذا المنع.
ووفق موقع “هسيبريس” المغربي يحكي (خ.ي) وهو مواطن مغربي مقيم بالديار السعودية كيف تم منعه من دخول الأراضي الإماراتية دون إبداء أسباب مقنعة، حيث اعتاد هذا المواطن المغربي الحصول على التأشيرة فور وصوله إلى مطار الدولة الاتحادية قادما من السعودية، غير أنه في المرة الأخيرة تم منعه وطلبت منه سلطات المطار ألا يعاود السفر إلى الإمارات دون أن يكون قد حصل على تأشيرة الدخول.
وبعد عودته إلى السعودية حاول المواطن المغربي أن يحصل على التأشيرة لكن محاولاته باءت بالفشل، “قمت بكافة الإجراءات القانونية لكن تم رفض طلبي قبل أن يتم إخباري بطريقة غير رسمية بأن الإمارات اتخذت إجراءات من أجل منع دخول المغاربة أقل من 40 سنة إلى ديارها لأسباب أمنية” حسب ما رواه هذا المواطن المغربي لهسبريس.
رفض السلطات الإماراتية منح التأشيرة للمغاربة طال حتى المشتغلين في الحقل الإعلامي، ذلك أن عددا من الصحافيين المغاربة كانوا يستعدون لزيارة إمارة أبو ظبي يوم غد الثلاثاء، بعد أن تلقوا دعوة من مجموعة “إم بي سي” لحضور حفل تقيمه المجموعة الإعلامية.
وبالفعل فقد تلقى الصحافيون تذاكر الرحلة من طرف الجهة المنظمة التي أخبرتهم بأنها تعمل على إصدار تأشيرات الدخول لهم، قبل أن تعلن نفس الجهة وعلى بعد يوم من تاريخ السفر أنها لم تحصل على موافقة سلطات إمارة أبو ظبي لمنح التأشيرة للصحافيين المغاربة، وهو ما يؤشر على أن الإمارات أصبحت تشدد من إجراءات دخول أراضيها خصوصا بالنسبة للمواطنين القادمين من الدول المغاربية.
وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات الإماراتية يفسر أسباب هذا التشديد والمنع، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أن قرار المنع هو قرار “أمني”، تحاول من خلاله دولة الإمارات قطع الطريق على بعض المشتبه بهم في الانتماء لتنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش”.