حقق فيديو لأغنية تنادي بحرية التعبير عن الرأي وإطلاق المعتقلين في الإمارات عبر موقع «يوتيوب» نحو 1800 مشاهدة بنسختيها بالموسيقى والإيقاع، ما دفعها لإحياء الحملة الإلكترونية التي نظمها نشطاء إماراتيون تحت عنوان «الحملة الدولية لمساندة معتقلي الرأي- الإمارات» (Campaign to support prisoners of opinion-UAE) للحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها معتقلي الإمارات وأهاليهم عبر هاشتاج «#الانتهاكات_في_الرزين»، أو «#الرزين»، أو «#منبر_الرزين أو عبر حساب «انتهاكات@» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتقول كلمات الأغنية «من حقنا نحيا كراما يا إمارات، لا للسجون ولا لقمع الحريات، بالعدل تزدهر حضارات الأمم، لا بالتعالي في بناء الناطحات.. تحت المباني العاليات الشامخات، تهوي الحقوق وتستباح الحريات، حق الإنسان أن يتنفس حرية، لا تكتموا صوت الحق في المعتقلات».
واستعرض الفيديو صورا مجمعة لمعتقلي الإصلاح في الإمارات وعددهم يقارب 70 معتقلا، ومنهم «عثمان عبد الله ابراهيم» و«وليد الشحي»، و«أحمد غيث السويدي»، و«جمال الحمادي»، ود. «علي الحمادي»، ود. «سلطان بن كايد القاسمي»، و«عبدالسلام درويش»، والمدون الشاب «أسامة حسين النجار»، و«خالد فضل أحمد جاسم»، والأكاديمي التركي د. «عامر الشوا»، وعددا من المصريين الأربعة عشر الذين سجنوا في الإمارات في إطار حملة الإمارات لربط ما تسميه التنظيم المصري وعلاقته بالتنظيم الإماراتي المزعومين.
وكانت «منظمة العفو الدولية» قد ذكرت في بيان سابق لها مجموعة من تلك الانتهاكات وعمليات الضرب والتعذيب ومصادرة المقتنيات ومنع العائلات من الزيارة والحبس الانفرادي والتضييق على كمية الطعام وساعات التريض.
وقال نشطاء على«توتير» و«فيسبوك» إن ما يعانيه معتقلو الرأي داخل سجن الرزين من انتهاكات يعد وصمة عار على حكومة الإمارات.
وأضاف الناشطون -بعضهم ذا صلة بالمعتقلين- أن ما يحدث في سجن «الرزين» يندى له جبين و كرامة أي مواطن إماراتي متمسكا بعادات وتقاليد وقيم البلد، ويحمل قيم الإنسانية.
وكان لناشطين آخرين رأي ثاني حيث قال «حسن السويدي @»: «للتوضيح في الإمارات ما عندنا سجناء رأي يوجد أشخاص شكلوا تنظيم سري مخالف للأنظمة والدستور»، وأضاف في رد آخر «الدولة حاصلة على جوائز عالميه في حسن التعامل مع النزلاء».
وقال المدون «Ali Alshamsi» على «اليوتيوب»: «غرر بهم عبيد المرشد فخانوا أوطانهم وأهلهم وزوجاتهم وابنائهم هولاء هم ولا نتشرف بهم».
وذيل المغرد «بو حميد UAE@» تغريدته بصورة خراف تسير على قضيب قطار مؤد لمبنى وضع على واجهته صورة لشعار جماعة «الإخوان المسلمون» وكتب «#الانتهاكات_في_الرزين، الخرفان تتكلم .. حد سامع حاجة».
أما الناشط «ALI ALHAMMADI @» فقد علق على مطالب بعض المعتقلين ساخرا: «اخونجية الإمارات يشتكون من عدم توفر صالة رياضية في الرزين أولا: متوفرة وأقر بها بعضهم، ثانيا: هذا سجن وليس منتجع سياحي، ثالثا : يبغون عضلات؟!».
وفي 11 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، غرد الشيخ «محمد بن راشد» رئيس مجلس الوزراء عبر حسابه «HH Sheikh Mohammed @» تغريدة حكومية قال فيها: «عند كل نقطة خدمة سيختار المواطن أو الزائر عبر شاشة تفاعلية وبلمسة واحدة مدى رضاه عن الخدمة ، وستصلنا تقارير يومية بأداء جميع المراكز».
فخاطبه أحد النشطاء وهو «حمد الشامسي@»: «فكرة رائعة، أتمنى أن تكون هناك نفس هذه الشاشات في سجن الرزين حتى تصلكم التقارير عن رضا سجناء الرأي في هذا المركز، #منبر_الرزين».
وتلقى الناشط العديد من الردود المهاجمة لشخصه وانتماؤه وحادت عن ملف سجن «الرزين»، إلا المغردة «UAE ❤️afra @» التي قالت: «ما يحتاجون تكنولوجيا من عجز أهله عن تربيته الدوله ورجال الدولة ستربيه».
واستعرض جانب من تغريدات النشطاء أوضاع يتعرض لها السجناء وذويهم لدى زيارتهم في سجن أقامته الأجهزة الأمنية فحساب «المحاكمة السياسية @» قال: «منع أسرة الشيخ #محمد_الصديق من زيارته في سجن الرزين السياسي، دون إبداء أي سبب قانوني في تعنت وانتهاك مستمر من جهاز الأمن».
وأضاف في تغريدة أخرى: «إدارة سجن الرزين السياسي يمنعون والد الحر #أحمد_المطري ووالدته وأسرته من زيارة العيد، وهم قد تحملوا عناء السفر من الفجيرة ليروا ابنهم»، وفي تغريدة أخرى كتب: «ضابط يعتدي على المعتقل #خالد_فضل في سجن الرزين ويضعه في الانفرادي بلا سبب».
وقال حساب «شؤون إماراتية @»: «سجن الرزين السياسي يواصل انتهاك حقوق المعتقلين بمنعهم من الزيارة والتواصل خلال ايام العيد»، ونقل حساب «المجد @» للمغردة «أم سلطان رسالة من المعتقل د. «هادف العويس الذي أرسل رسالة لأمه قائلا: «أماه الحبيبة كل عام وأنت بصحة وعافية، تقبل الله طاعاتكم وجمعنا الله قريبا».
وقال «المواطنون السبعة @»: «للتذكير.. يقبع أكثر من 70 معتقلا سياسيا في سجون الإمارات ويتعرضون يوميا إلى سوء المعاملة والتضييق والعقوبات الجائرة»، مضيفا: «معتقلي السجن الانفرادي هم الاكثر معاناة وحياة قاسية إذا كانت حياة».
وكتب «humaid alnuaimi @»: «يا أسعد شعب!، هل سمعت عن #الانتهاكات_في_الرزين؟؟».
فيما كتب «محبوا الاصلاح @»: «هنا بعض الانتهاكات التي تمارس ضد أهالي المعتقلين في الإمارات التي لم يعد للإنسانية فيها مكان»، وقال حساب «معتقلي الإمارات @»: «اللهم لا نملك غير الإلحاح في الدعاء ، ونحن واثقون متيقنون بالإجابة اللهم عجل فرجك واستجب لدعائنا».
وكتب «بوغانم @» من قطر: «الاشراف في سجن الرزين، لهم الله».
والتقط «حساب شؤون إماراتية @» فيديو يظهر: «صورا التقطها أهالي المعتقلين تظهر معاناة الأهالي عند زيارة معتقليهم»، وربطت بعض التغريدات بين أسرار الانتهاكات في سجن «الرزين» وأسرار الدولة ملمحا إلى سقوط الطائرات ووضع صورة للشيخ «أحمد بن زايد» الذي قتل على اثر حادث سقوط طائرة في أحد المستنقعات المغربية، وقال «الأدعم#2022 @: «الشعب الحزين ..مغيب، بين تمريحة الناقة، بين سجن الرزين ..ان وافقت ذل، ان رفضت، حادث طائرة والسر دفين».
وأضاف هازئا بخبر نشرته «سي إن إن عربية» عن رغبة «هيومان رايتس ووتش» في معرفة فقط إن كان يتم رجم سجناء الرزين من عدمه، فقال: «لا عجب المدينة الإعلامية ف إمارات الظلام» ملمحا إلى أن مقرر شبكة الأخبار في «Media City» بدبي وتحديدا في المبني رقم 2 خلف مبنى شبكة «mbc».
وقال «إنسان @»: «ترى حوادث الطيارات عندهم أكثر من حادث»، بينما غرد «ALL4PEACE @» ساخرا من مقتل الشيخ احمد وأخيه: «أحسنتم نعم القول وليس حادث واحد أو اثنين، لأخوين، مسؤولين عن الأمن والاستثمار، نسبة حصول هذا الحدث بالكمبيوتر، صفر، عشر أصفار».
ودعت «أريج الخزامى @» إلى إسعاد الشعب بقولها: «من يُفرح الشعب الحزين، من يمتطي صهوة جواد أصيل، ليفتح الرزين ؟ ويخبرنا بأسرار السّر الدفين».
الخليج الجديد