تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصورا، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عندما كان وزيرًا للدفاع، يوضح ما وصفوه بـ”التناقض بين أقواله وأفعاله”؛ حيث أكد في الفيديو المسرب أن التعامل الأمني والعسكري مع أهالي سيناء سيؤدي في النهاية إلى انفصال سيناء عن مصر؛ كما حدث في جنوب السودان، التي انفصلت بسبب التعامل مع مشكلاتها بشكل عسكري.
وأوضح السيسي الذي قاد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، أن “الجيش قادر على دكِّ منازل سيناء، وقادر على الرد بمئة رصاصة على من يطلق رصاصة واحدة على الجيش، ولكن ذلك سيؤدي إلى سقوط أبرياء، مما يزيد عدد المعارضين للجيش، ويزيد عدد أعدائه”؛ الأمر الذي سيفتح باب الثأر.
وأكد في الفيديو المسرب له، يجب أن تشكّل الحالة الأمنية بالتواجد وليس بالقتال في هذا المكان المهم، موضحًا أن الحل في سيناء ليس أمنيًا؛ لأنه لن يكون في مصلحة الأمن القومي على المدى الطويل.
وكان السيسي قرر مساء الجمعة، إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في محافظة شمال سيناء، شمال شرق البلاد، بناء على توصية من مجلس الدفاع الوطني.
وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم تعرض له جنود تابعون للجيش، في شمال سيناء، وأودى بحياة 26 عسكريا، فضلا عن أكثر من 28 مصابا.