واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس هيئة كبار العلماء، حملة الهجوم على «الإخوان المسلمين»، واصفًا إياهم بـ «الخوارج» في أحدث حلقات الهجوم على الجماعة منذ الإطاحة بها من السلطة في العام الماضي.
وخلال درس الجمعة بمسجد «فاضل» بمدينة 6أكتوبر، قال «جمعة» إنه يشعر بـ «الاستغراب عندما يرى الدهشة في عيون الناس والطلاب حينما تقوم جماعة «الإخوان الإرهابية» ومن شايعهم من الخوارج بارتكاب الجرائم جريمة تلو الأخرى».
ووصف جمعة «تاريخ الإخوان» بأنه «تاريخ أسود ممتلئ بالكثير من مثل هذه الجرائم التي نراها هذه الأيام، ولكن يبدو أن الناس نسوا تاريخهم ونبذوا القراءة، وهذا هو السبب الرئيسي لنجاح هؤلاء الإرهابيين في مخادعة الشعب المصري لما يزيد على سبعين سنة»، بحسب قوله.
وتابع قائلاً: «إذا أردتم أن تعرفوا الإخوان كما أعرفهم اقرؤوا هذه الكتب الثلاثة: «جرائم عصابة الإخوان»، و«هؤلاء هم الإخوان»، و«رأي الدين في إخوان الشيطان»، فهذه الكتب تروي لنا بالتفاصيل الموثقة بالتاريخ والمكان والأشخاص الجرائم المختلفة التي ارتكبها هؤلاء الخوارج في حق الشعب المصري لمدة سبعين سنة، وهذه الكتب منشورة على الإنترنت لمن أراد مطالعتها”.
وطالب المفتي السابق دور النشر أن يعيدوا نشر هذه الكتب مرة أخرى “لعل الناس تعرف حقيقة هؤلاء الخوارج فيكفوا عن الدهشة عندما يقرؤون عن جرائمهم في العصر الحالي”، بحسب اتهامه.
وتابع جمعة: إن «هناك في تاريخ هذه الجماعة الأسود ما هو أشد مرارة مما ذكر في هذه الكتب الثلاثة، فمثلا تجد أن حسن البنا يكتب في مذكراته مفتخرًا أنه عاقب أعضاء مجلس أمناء جمعية الإخوان عندما كان مقرها بمدينة الإسماعيلية بسبب ذهابهم إلى النيابة ليشكوا لها من تلاعبه بميزانية الجمعية، ويقول حسن إنه عاقبهم لأنهم فقط اعترضوا على أفعال قام بها، بينما كان واجبًا عليهم الطاعة العمياء».
ورأى أن «هذا الحدث يؤكد أن حسن كان يرى نفسه وكأنه معصوم من الخطأ وكأنه في مرتبة النبوة، وهذا يؤكد شعار الجماعة منذ ظهورها من أكثر من ثمانين سنة؛ وهو إما الموافقة أو الحرب، معتبرين أن من يخالفهم هو عدو من أعداء الله ومن ثم فأموالهم ونسائهم غنيمة حرب».
وفي نهاية حديثة، المفتي السابق، الناس جميعًا “.. اقرؤوا واعرفوا هذه الفرقة الضالة ماذا فعلت وماذا تفعل حتى الآن لتشويه صورة الإسلام ونشر الفساد في الأرض وإراقة الدماء .. اقرؤوا واعرفوا وكفوا عن الدهشة”.
وفي سياق متصل، نعى جمعة شهداء الجيش الذين سقطوا في تفجير العريش أمس، وأكد أن “من قتلهم آثم”، وتقدم لأهالي الضحايا بالتعازي، ودعا للمصابين بالشفاء.