بدأت في الكويت تتكشف صفحات الأزمة السياسية الداخلية في العائلة الحاكمة بعد شهور من التكتم ومنع الاعلام من تناول ما يتعلق بها . وقالت مصادر خليجية في باريس أن دولة في الخليج لم تشأ تسميتها فتحت ابوابها وتعهدت بمنح الشيخ أحمد الفهد الصباح جواز سفر دبلوماسياً بعد ان قامت السلطات الكويتية بتجريده من الجنسية الكويتية وكل امتيازات العائلة المالكة بما فيها جواز سفره . وحسب المصادر التي تحدثت لمراسلة موقع “قريش” في باريس فان ولي عهد احد الدول الخليجية توسط للفهد عند أمير الكويت وسعى الى حل الخلافات الا أن تيار الصقور في العائلة الأميرية بالكويت رفض التسوية ووصف الفهد بالجزء الخايس من الجسم الصحيح. ونقلت المصادر عن مسؤول خليجي نصيحته للكويتيين بأن يلموا القضية أفضل من أن تكبر وتعود بالأذى على مساحات اوسع.
فيما كشفت مصادر قانونية لـصحيفة القدس العربي المملوكة قطرياً « أمس عن بدئها أولى خطوات ملاحقة الشيخ أحمد الفهد الصباح قضائيا في المحاكم الأوربية بتكليف محامين أجانب في سويسرا لرفع قضايا عدة ضده، بعد أن أصبح مكشوف الرأس بفقدانه الصفة الدبلوماسية منذ يومين. وستتمحور التهم التي توجه إليه حول الغش والتزوير فيما يخص فبركة ما بات يعرف بـ «شريط المؤامرة» الذي يتضمن تسجيلات لرئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن هذه الخطوات تهدف إلى تبيان الحقائق واثبات عدم صحة ادعاءات الشيخ الفهد، وتفنيد الوثائق التي تضمنها بلاغه.
كما يدرس فريق المحامين توجيه تهم أخرى للفهد تتعلق بالتجسس وانتهاك الخصوصية وسرية الحسابات البنكية وكشف أسرار مصرفية تخص خصميه السياسيين المحمد والخرافي.
وأكدت المصادر القانونية أن ملف « بلاغ الكويت « برمته سيفتح في سويسرا قريبا من أجل كشف الحقائق وإنهاء اللغط الدائر حول هذه القضية.
وبينت المصادر أن خروج الشيخ ناصر المحمد بعد الانتهاء من سماع أقواله في النيابة العامة على مدى سبع جلسات دون ذكر لقرار اخلاء سبيل بكفالة شخصية أو مالية يعني أن النيابة لم توجه له أي اتهام من الاتهامات السبعة، التي وردت في بلاغ الفهد لأنها لم تقتنع بجديتها والأدلة التي قدمت لتأييدها.
وفي هذا السياق قال محامي الدفاع عن الشيخ ناصر المحمد عماد السيف: إن الشيخ ناصر المحمد أجاب على أسئلة النيابة العامة التي انتهت من سماع أقوال الشيخ ناصر المحمد في البلاغ المقدم ضده من الشيخ أحمد الفهد.
وأضاف» أن إجابات المحمد جاءت تفصيلية ودقيقة على كل الوقائع التي أشار إليها البلاغ، والأمر بات بيد النيابة التي ستتخذ إجراءاتها القانونية بشأن تقييم الأقوال، وهذا الأمر لا نتدخل به ومتروك للنيابة التي نثق في أجراءاتها والحقيقة التي ينتظرها الشارع الكويتي ستظهر والعدالة ستتحقق وستظل الكويت دائما بخير».
وفي أول تعليق له على خبر سحب جوازه الدبلوماسي وفقدانه الحصانة الدولية قال الشيخ أحمد الفهد الصباح على الخبر في تغريدة له على حسابه الشخصي بتويتر قائلا: يبدو أن توجيه الاتهام والتهم المتلاحقة اصابهم بالهلع والخوف والموت من القادم الذي ينتظرهم فهل يسحب الجواز من المتهم أم من الشاكي» .
وفي مناورة جديدة للرد على تطورات مجريات قضية « بلاغ الكويت» التي تقدم بها ضد الشيخ ناصر المحمد وجاسم الخرافي أكد الفهد أن هناك بلاغاً جديدا سيتقدم به وسماه « بلاغ الكويت الثاني» سيكشف فيه سراقاً جددا سيحتفي باستدعائهم الى قصر العدل.
وفي هذا الصدد قال فلاح الحجرف محامي الفهد: من أجل حماية الكويت سنذهب إلى أبعد مدى، وسنقوم في الأيام المقبلة بتقديم بلاغات تكميلية بمتهمين جدد تدعم بلاغنا الأول ضد المحمد والخرافي.
وأضاف: أن بعض الأخبار وصفت مثول المحمد أمام النيابة العامة بانه إفادة وهذا غير صحيح، فالنيابة لا تأخذ افادات بل توجه أسئلة حول اتهامات.