بات مشهدا مثيرا للاشمئزاز في الإمارات أن تجد مجموعة من المخنثين صغار السن، يجوبون المراكز التجارية علي مدي ساعات أيام العطلات الأسبوعية والموسمية من كل أسبوع، يتبادلون أرقام هواتفهم مع آخرين ثم ينطلقون إلي حفلات تستمر حتي ساعات الصباح الأولي، وعلي مواقع التواصل الاجتماعي يمكن للمتابع رصد مجموعات من هؤلاء يتبادلون أخر صيحات الموضة والتلهف علي كل جديد وشاذ فيما يخص تسريحات الشعر والملابس التي تتخصص فيها محلات ذات شهرة عالمية في دبي.
في شهر يناير/كانون الثاني الماضي تقدم مواطن في إحدى الإمارات الشمالية ببلاغ لشرطة الإمارة أكد فيه وجود تنظيم للشواذ بالإمارة يتجمعون في عطلة نهاية الأسبوع في أكبر المراكز التجارية بالإمارة، ويأتون بتصرفات تعفها النفس البشرية ويعيثون في الأرض فسادا، وأن هؤلاء الشواذ بينهم مواطنون وشباب بلا جنسية من فئة «بدون» وبعض العرب .
بعد أيام استدعت الشرطة صاحب البلاغ وظن حينها أن الشرطة ستقدم له الشكر وتخبره بما أنجزته في بلاغه، فوجئ بعد تحقيق مطول بأن الشرطة طلبت منه التعهد بنسيان الموضوع وعدم الخوض فيه مرة أخري، فخرج الرجل من مديرية الشرطة قاصدا بيته بعد أن أيقن أن الشذوذ في الإمارات من القضايا المسكوت عنها عمدا من جانب دولة دستورها المؤقت قائم علي مبادئ «الشريعة الإسلامية ».
يتداول شباب رأس الخيمة بشيء من التندر قصة الصحفي الخمسيني الذي رفض الزواج، وعاش سنوات عمره مغموسا في عالم المتعة الحرام إلي أن أصيب بأمراض متعددة بينها سرطان البروستات والسيلان وبات يتبول لا إراديا بسبب العلاقات الشاذة، سافر علي نفقة الدولة للعلاج أكثر من مرة، لكنه لم يتعافي من أمراضه التي تطورت في الشهور الأخيرة فأقعدته عن ممارسة الشذوذ لكنه لم يتوقف عن مصاحبة صديقيه اللذان جاءا من خارج البلاد علي نفقته الخاصة ويقيمون معه في مسكنه بشكل دائم.
القصص الشبيهة كثيرة متنوعة وتنذر بانهيار المجتمع الهش والقائم علي الترفيه والاستهلاك والاقتصاد الريعي والشهادات التي أمكن توثيقها يشيب لها الوليد.
فهذه شهادة معلم قضى أكثر من خمسة عشر عاما في أحد مدارس دبي يقول: إن طالبة كانت تحب أن تتمثل بالذكور فترتدي جلبابا وغترة «ملابس الرجال» وكانت الطالبات يعجبهن بهذا ويرغبن إليه لولا الملامة.. وبما أنهن عربيات مواطنات فكانت التي تتزيا بهذا يتم لومها وتأنيبها وترحيلها إلى البيت.
لكن الحدث الأشهر في دبي كان لطالب وسيم جدا يسكن منطقة الطوار والقصيص وكان معروفا بين جميع الطلاب والطالبات وله صور منشورة وكانت السيارات الفارهة تأتيه للأقذار أمثاله من الكبار نسمع هذا من الطلاب والطالبات.
الشذوذ كان معروفا بين المدرسات اﻷجنبيات وما كان غريبا أن نجد مدرسة متآلفة مع صاحبتها وكانتا تنشران صورهما المخزية على الفيسبوك.. وكانت إدارة المدرسة تعلم ذلك وتباركه!!
ويضيف المعلم في شهادته: كان عندي طالب أمه من «آل مكتوم» وكان وحيدا مدللا.. شكا إلي من أن الطلاب يرغبونه ويجبرونه على ذلك وظللت أصاحبه واحميه منهم وظل على هذا فترة لكنني لست معه في قصره وجولاته مما جعله يتلذذ بذلك ويبتعد عني لأنه وقع فيما نبهته وحذرته منه.
ويكشف المعلم حقيقة أن الشذوذ منتشر بين الطلاب بشكل كبير وخصوصا الشيعة منهم. وفي منتصف التسعينات لما جاء مدير أجنبي لجامعة الإمارات وتم فرض ما يسمى بالتعليم الأساسي في تلك اﻵونة سمعت كثيرا عن خروج طالبات من الجامعة بسبب سياسة الانحلال التي انتهجتها الإدارة كطريقة تقديم الخمور وكان هذا من الكبائر وقتذاك، واكب ذلك فضحهن لما يدور في سكن الطالبات من سحاق.
الدكتور «أحمد خليفة السويدي» قدم منذ 3 سنوات حلقة في برنامج «خطوة» لمناقشة موضوع الشذوذ ثم صدرت أوامر عليا له بإغلاق هذا الملف وتوقفت حملته.
وعقب قضية تنظيم الشواذ التي هزت الإمارات عام 2005 وقضت فيها المحكمة بالسجن 5 سنوات علي 27 شاذا غالبيتهم من المواطنين في القضية الشهيرة بقضية فندق «غنتوت»، اعترضت الخارجية الأمريكية علي المحاكمة وتلقي سفير الإمارات في الأمم المتحدة استنكارا من الخارجية وتأييدا لبيان صدر من العفو الدولية دافع عن حق هؤلاء الشواذ في الحياة طالما لا يؤذون أحدا.
وقال بيان لأعضاء في «الكونجرس الأمريكي» لسفير الإمارات في واشنطن: إننا نعتقد أن هؤلاء الرجال ستتم محاكمتهم وربما تصدر ضدهم أحكام بالسجن أو الجلد، كما أن المواطنين الإماراتيين منهم قد يخضعون لما وصفته وزارة الداخلية بعلاج هرموني خياري، حيث أنه تم اقتراح أن تشكل الموافقة من قبلهم على الخضوع لمثل هذا العلاج كأداة لتخفيف عقوباتهم، وإذا كان هذا الأمر صحيحا؛ فإننا نعتقد إن ذلك عمل إجباري ويناقض القوانين الدولية المعتمدة.
كما نخشى أن تكون هذه الاعتقالات جزءا من اختراق واسع منظم للرجال الشاذين في دولتكم.
وفي الحقيقة، فإنه بعد هذه الاعتقالات مباشرة صرح وزيركم للعدل والشؤون الإسلامية بأنه «لن يكون هناك مكان للأفعال الشاذة الجنسية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة»، كما أن دعوته لأولياء الأمور أن يكونوا يقظين تجاه أي سلوك منحرف لدى أطفالهم ترسل رسالة واضحة إلى الشاذين أنهم ليسوا فقط غير مرحب بهم في الدولة وإنما سيكون العداء لهم سياسة عامة ذات أولوية.
إننا يجب أن نعلمك أن هذه الجهود الاتحادية لتعقب الرجال الشاذين -الذين لا يؤذون أحدا- ومحاكمتهم ليس هو ما نتوقعه من دولة حليفة، كما نحثك على إيقافها حالا.
إننا نعتقد أن هذه الجهود ليست خاطئة أخلاقياً فقط بل ستقوض كذلك موقف دولتكم في المجتمع الدولي وجهودها المستمرة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وسعيها الدائم لتكون مركز الشرق الأوسط للمواصلات والإعلام والسياحة.
وبالإشارة إلى أن دبي التي تعتبر أسرع الوجهات السياحية نموا على مستوى العالم والتي تشكل ما يقارب 17% من الناتج المحلي الإجمالي فإننا نأمل منك أن تفهم بأن ملاحقة دولتكم للرجال الشاذين ومحاكمتهم ستكون مثيرة للاشمئزاز لكثير من سواح العالم الذين تأملون استقطابهم، ولكثير من الحكومات والمؤسسات التي تعتبر هذا الرفض المخيف للأفراد بناء على ميولهم الجنسية أمرا غير مقبول.
ووقع علي الرسالة كل من «النائب بارني فرانك والنائبة إليانا روس ليتينين والنائب توم لانتوس والنائبة سو كيلي والنائب جيمس لييتش والنائب جاري أكرمان والنائب كريستوفر شيز والنائبة كارولين مالوني».
برجماتية أبوظبي ودبي ساعدتهما لفهم الرسالة جيدا من أجل الاستثمارات والسياحة التي ستعود علي دبي وشقيقاتها وأصدرت تعليمات لوسائل الإعلام بعدم الحديث عن الشذوذ في وسائل الإعلام .
مواقع التواصل وغرف الدردشة مليئة بالشكوى من أفعال الشواذ يقول «راشد»: «عندي وايد مشاهد عجيبة وغريبة بس صراحة اللى شدني مشهد الجنس الثالث هالايام أشوف سوقه ماشي، شو هالفضيحه؟ زمان كنا نشوف هذا الشي مستحيل في بلادنا لكن سبحان الله بات الأمر مألوفا وغير مستهجن من جانب الأسر والدولة، ويضيف أنا مره سمعت صديقي المصري يخبرني أن كفيله سوي له مقلب ووداه مكان كله من هالنوع وشاهد اشياء يشيب لها الغراب من بشاعتها!!».
ويقول «إبراهيم» من أبوظبي أن الاحتفاء بهؤلاء بات شيئا طبيعيا فقد بات من المألوف أن تجد هؤلاء في ووسائل الإعلام, وبات المطرب المخنث ضيفا في كل قنوات دبي بشكل دائم، مع أن الشيخ «زايد» رحمه الله كان قد وجه بعدم ظهور هذا المطرب الشاذ في تلفزيون أبوظبي، لكن الآن يتجول في القصور والقنوات باعتباره بطل قومي.
ويضيف، سمعت برنامج عنهم قدمه «نبيل العوضي» بالتلفزيون الكويتي واتصل أشخاص منهم وطالبوا بحقوق لهم، وقال أحدهم لمقدم البرنامج عبر الهاتف: «نحن بكل دولة خليجية لنا شيخ وله مؤيدين ولنا مأذون شرعي» ويقول نتمنى لو ننظر إلي الأسباب التي دعت إلي انتشار مثل هذه الظاهرة والاحتفاء بها من جانب شواذ مثلهم وأن يتوقف المواطنون عن استضافة نماذج من هؤلاء في الأعراس.
ويشير«راشد.م» موجه أسري إلي أن العديد من الخلافات الأسرية التي تتلقاها أقسام التوجيه الأسري بكل محاكم الدولة سبب رئيسي منها انحراف الأزواج، ويضيف تطلب الزوجة الخلع وترفض الإفصاح عن السبب وعند مناقشتها من جانب الموجهات الأسريات يعترفن بشذوذ الزوج وعدم قدرته مع الوقت علي القيام بواجباته، أو إجبارها علي أشياء تتنافي مع فطرتها، ويضيف هناك تعليمات من الجهات المختصة بالدولة لكل الموجهين الأسريين تقضي بعدم التصريح لوسائل الإعلام بمثل هذه الأشياء، والتأكيد فقط علي أن أسباب طلب الطلاق من جانب الزوجات هو سهر الأزواج خارج المنزل، واختلاف طبائع الزوجين، وتدخل الأهل.
الخليج الجديد