أصدر مكتب رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الشيخ يوسف القرضاوي، اليوم السبت، بياناً قال فيه إن القرضاوي، “لا يعرف” خليفة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أبو بكر البغدادي، “من قريب أو من بعيد”، وأن حديثه عنه، في مقطع فيديو تم تداوله خلال الأيام الماضية، جاء بـ”صيغة التضعيف”.
جاء ذلك رداً على تناول وسائل إعلام لمقطع فيديو، خلال الأيام الماضية، على أنه اعتراف من القرضاوي، بأن البغدادي كان إخوانياً في شبابه، واعتبروا أنه يثبت “أن جماعة (الإخوان المسلمين) هم المصدر الرئيسي لكل المتطرفين والجماعات الإرهابية التي ظهرت على الساحة”.
وفي مقطع الفيديو، قال القرضاوي: “قالوا إن هذا الشاب (يقصد البغدادي) كان من (الإخوان)، ولكنه كان يميل إلى القيادة ولكن أغراه هؤلاء بعد أن ظل عدة سنوات مسجوناً.. نحن نقاوم هذا الغلو”.
وقصد البيان بـ”صيغة التضعيف”، أن القرضاوي تحدث في الفيديو بصيغة “قالوا”، ولم يؤكد انتماء البغدادي، لجماعة “الإخوان المسلمين” في شبابه، كمعلومة واضحة على لسانه.
وزاد البيان أن “جماعة (الإخوان المسلمين) في العراق والشام، تتبرأ من نسبة هذا الرجل (يقصد البغدادي) إليهم، أو التحاقه بهم، وأهل مكة أدرى بشعابها، وبلدي الرجل أعلم به”.
وأضاف البيان أن “جماعات العنف تحارب الفكر الوسطي الذي يمثله الشيخ، و(داعش) وأمثاله تكفر (الإخوان المسلمين)، ولا تعترف بمرجعية العلماء الوسطيين، وتعتبرهم مرتدين، ويتوعدونهم بالذبح”.