“من الصعب التطبيع مع مصر”، هكذا صرح موشي يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً “للأسف الشديد، دولة إسرائيل ما زالت تعتبرا زرعا غريبا وأجنبيا بالمنطقة، من الصعب تحقيق التطبيع، أنا أقول أن منظومة العلاقات تستلزم قبل أي شئ المصالح، وأرى أن اتفاق سلام بدون مصالح لا يساوي الورقة الذي كتب بها ووقع عليها ، المصالح لا تستلزم اتفاقيات وطقوس ومراسم”.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية: “هناك سلام مع كل من مصر والأردن، هذا السلام تعزز خلال السنوات الأخيرة نتيجة للمصالح، يمكن أن تفهم الأمور جيدا إذا ما نظرت لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أدلى بها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخرا، وقال فيها إن الأفق السياسي لا يمر عبر رام الله، وإنما عبر العواصم العربية الأخرى، بدون طقوس أو مراسم وعلى أساس المصالح المشتركة، خاصة إذا كان هناك اعداء مشتركون لنا وللدول السنية مثل إيران والإخوان المسلمين والمحور الشيعي وعناصر الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة”.
وتطرق يعالون إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، موضحا أنه “كانت هناك مداولات ومناقشات قبل شن الحرب، وهناك من تقدم باقتراح احتلال قطاع غزة وتطهيره من حركة حماس، لكننا وصلنا إلى استنتاج أنه من غير الصحيح في وقتنا هذا أن نقوم بعملية عسكرية من هذا النوع، أدركنا أننا لو قمنا باحتلال غزة وطهرناها لن يكون هناك من يخلفنا هناك، لا السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ولا المصريين ولا الجامعة العربية ولا منظمة الأمم المتحدة، هذا كان سيعني إننا سندخل إلى القطاع وسنظل عالقين به ولن نخرج منه”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة قال يعالون “هناك دائما حالة من الجدال والخلاف بيننا، هناك جدال فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، وكان هناك خلافات في وقتها حول طريقة التعامل مع مصر في عهدي الرئيس الأسبق حسني مبارك والإخوان المسلمين ثم فيما يتعلق بتعامل الأمريكيين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من المفهوم أيضا أن هناك خلاف مع واشنطن فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي ومركزه في الوضع الشرق أوسطي، وهل هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة أو أن هناك سببا أخرا”.
وقال يعالون “أعتقد أنه لا يوجد اليوم قائد عربي يرى أن القضية الفلسطينية هي أساس المشاكل في الشرق الأوسط، ما يشغل القادة العرب هو التهديدات الماثلة في إيران وتنظيم داعش والإخوان المسلمين”.