اعتقلت السلطات السعودية الداعية «علي الجبالي البارقي»، على خلفية فتواه وتغريداته عبر حسابه على تويتر التي أسقط فيها انتقادات لاذعة للأنظمة العربية الحاكمة.
تداول عدد من النشطاء والمواقع الإخبارية خبرا منذ يوم 8 أكتوبر/كانون الأول يفيد باعتقال قوات الأمن السعودية للشيخ «علي الجبالي البارقي»، الداعية والناشط السعودي، وأحد طلبة الشيخ «عبدالعزيز بن باز» بحسب ما ورد في تعريفه عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر.
وبحسب النشطاء، فقد قامت قوات الأمن السعودي باعتقال الشيخ «البارقي» من أحد الأسواق التجارية في العاصمة الرياض، وذلك عندما كان برفقة زوجته حيث «أوقفته قوة أمنية بعد رفع السلاح في وجه زوجته»، بحسب إفاداتهم.
ويأتي هذا الاعتقال على خلفية سؤال أحد المتابعين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إجازة محاربة المسلمين مع «الكفار»، إذا ما توحدا على عداوة طرف آخر، بسؤاله: «يا شيخ ما حكم من يقاتل مع المرتدين ضد الموحدين بحجة أنهم بغاة ومجرمين وخوارج؟»، ليجيبه الداعية السعودية بقوله أنه «مرتد»، موضحا: «الصحابة في قتال المرتدين مانعي الزكاة لم يفرقوا.. مع أن ردتهم بمع الفريضة فكيف بمن تولى الكفار يقاتل معهم أهل الإسلام».
وعبر وسم «#اعتقال_الشيخ_علي_الجبالي_البارقي»، يقول أحد المغردين: «بسجون الطواغيت تجد كل من رفض خيانة الإسلام وتجد بقصورهم وإعلامهم كل من خان المسلمين»، فيما قال آخر: «في بلاد الحرمين كل من يقول الحق …ويصدع به فمكانه السجن !!». ليضيف أحدهم بقوله : «أصحاب الفضيلة والعلم وقول الحق ليس لهم في بلاد الحرمين إلا الأسر والقتل».
من جانبه اعتبر آخر أن هذا الاعتقال نصر للشيخ، قائلا: «هنيئا له السجن قال ربي جل في علاه في محكم تنزيله (السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) أما شيخنا فقد إختار الأنس بربه في السجون والزلازل خير له من أن يبيع دينه بعرض أو متاع قليل في هذه الدنيا الفانية عكس المنبطحين من مشايخ السوء الذين هم أشباه الببغاء كلما قال سيدهم شيئا رددوه».
وعلق آخر علي اعتقاله قائلا: «ورد في القرآن أن إبراهيم تبرّأ من أبيه آزر ولم تشفع له عند الله قرابته من ابنه النّبي..” فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ … بارك الله في هذا الشيخ الجليل الذي يقول كلمة الحق عند سلطان جائر».
يُشار أن للشيخ العديد من التغريدات التي أسقط فيها انتقادات لاذعة للأنظمة العربية الحاكمة كان أكثرها تداولا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة قال فيها: «الطواغيت في كل مكان يريدون دينا يوافق أهوائهم ويصفون من يعارضهم بأنه مبدل ومفسد». مستشهدا بالآية 26 من سورة غافر « وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَاد».