لا يتطرق التقرير إلى المعارضة القائمة منذ فترة طويلة من جانب الكنيسة للزواج بين المثليين.
دعا كبار المطارنة المشاركين في قمة للفاتيكان بشأن قضايا الأسرة إلى ضرورة اتخاذ الكنيسة الكاثوليكية مواقف”أكثر ايجابية” تجاه المثليين جنسياً.
وأفاد التقرير الأولي للمطارنة خلال قمة الفاتيكان “سينودس”، بأن المثليين يتمتعون بـ “هبات ومميزات يمكن ان يقدموها” للمجتمع.
ولا يتطرق التقرير إلى المعارضة القائمة منذ فترة طويلة من جانب الكنيسة للزواج بين المثليين.
ورحب المطالبون بحقوق المثليين بهذه الخطوة التي القى التقرير الضوء عليها، إلا أن المحافظين رفضوا هذا التقرير ووصفوه بأنه “خيانة”.
ويشارك في القمة التي بدأت منذ 5 تشرين الأول /اكتوبر وتستمر لمدة أسبوعين حوالي 200 مطران.
وأشار التقارير إلى أن “المثليين جنسيا لديهم هبات ومزايا جيدة يمكن أن يقدموها للمجمتع المسيحي.”
وتساءل “هل يمكننا الترحيب بهؤلاء الأشخاص وأن نضمن لهم مساحة ود في مجتمعاتنا.”
ودعا البابا إلى عقد القمة لمناقشة قضايا الإجهاض ووسائل منع الحمل والمثلية الجنسية والطلاق.
خيانة أم إنجاز؟
وتضيف الوثيقة (التقرير): “دون إنكار المشكلات الأخلاقية المتصلة بالروابط بين المثليين جنسيا، يجب الإشارة إلى أن هناك حالات يبلغ فيها العون المتبادل حد التضحية وتنطوي على مساندة ثمنية في حياة الشركاء (في علاقة الارتباط بين المثليين جنسيا).”
وقالت منظمة “حملة حقوق الإنسان”، وهي منظمة امريكية رائدة تعني بحقوق المثليين إن “التقرير يحمل في طياته نغمة تغييرجذري جديدة”.
وصفت منظمة “كويست” المعنية بحقوق الكاثوليك المثليين جنسيا ومقرها لندن أجزاء من التقرير بأنها “إنجاز”.
وشجبت منظمة صوت الأسرة – وهي منظمة كاثوليكية محافظة -التقرير ووصفته بأنه “خيانة”.
ووصف أحد مؤسسي المنظمة جون سميتون التقرير بأنه “واحد من أسوأ التقارير الرسمية صياغه في تاريخ الكنيسة.”
وكانت نتائج استطلاع، أجري العام الماضي بطلب من البابا فرانسيس، قد أشارت إلى أن غالبية الكاثوليك يرفضون تعاليم الكنيسة بشأن قضايا مثل الجنس ووسائل منع الحمل.
رؤية تحليلية لمراسل بي بي سي في روما، ديفيد ويلي
يبدو أن تأكيد البابا فرانسيس على التركيز على الجوانب الإيجابية وليس السلبية للميول الجنسية البشرية قد كسب تأييد الكثير من المطارنة المشاركين في السنودس.
وكان سلفه بنديكت السادس عشر قد وصف علاقات المثلية الجنسية بأنها “تنطوي على خلل جوهري”، وذلك في وثيقة للفاتيكان كتبت في عام 1986.
وكان بنديكت وقتها يشغل منصب كبير مستشاري البابا يوحنا بولس الثاني لشؤون العقيدة.
على الجانب الآخر، وصرح فرانسيس للصحفيين إبان عودته من مهرجان للشباب الكاثوليكي في ريو دي جانيرو في العام الماضي بأنه “إذا كان الشخص يتضرع لله، ونيته صافية، فمن أنا لأحكم عليه”.
ويعد فرانسيس أول حبر أعظم يستخدم في العلن كلمة “لوطي”، بدلا من وصف “مثليين جنسيا.”
بي بي سي