في عهد الإنقلاب.. وكما قال عبد الفتاح السيسي مقولته الشهيرة: ” بكره تشوفوا مصر” حدثت هذه الواقعة بالفعل.
على رصيف مجلس الوزراء وقف يعرض بناته الثلاث للبيع.. بلافتة كتب عليها : “ظلمت فاتظلمت فزاد ظلمي .. أين ولي الأمر رحمتك يا رب .. بنات للبيع .. أعضاء للبيع بجد”.
خالد فوزي بائع متجول.. دفعه ضيق ذات اليد.. وتضييق الحكومة عليه في عمله.. إلى أن يتنازل عن فلذات أكباده.
الرجل عقب خروجه من باب الشكاوى من المجلس بادر قائلاً:
أنا بائع متجول ومش عارف أأكل عيالي، البلدية اخدت بضاعتي أكتر من مرة واستلف من الناس علشان أرجع البضاعة ألاقي نصفها اتاخد، واتحبست بسبب الموضوع دا 10 سنين في السجن بتهمة حيازة سلاح خرطوش وبعد ما خرجت مش لاقى لا سكن ولا شغل ولا أي حاجة، جبت شوية بضاعة ببيعهم في الشارع اخدتها البلدية”.
منة خالد طفلته تبلغ من العمر 14 سنة: “بابا جابنا النهاردة علشان يبعنا علشان عايز حقه .. هو مش لاقي يأكلنا .. ومش معاه فلوس علشان يأكلنا.. وساعات إحنا بنطلب منه مثلاً هات جنيه يا بابا يقولنا مش معايا.. وهو جاي النهاردة عايز أي حد يسمعه علشان يجبلنا شقة نقعد فيها إحنا قاعدين فى أوضه بمنطقة بشتيل زي السجن”.
وأضافت الطفلة نعمة خالد البالغة من العمر 7 سنوات: “أنا شايلة يافطة بنات للبيع بابا بيروح الشغل وساعات يجبلنا أكل، وساعات لأ واحنا مش عارفين نقعد والبلد رخمة وأبويا جاي النهاردة علشان ياخد حقه، وأنا هبيع نفسي علشان بابا”.