استنكر الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، تصريحات الرئيس محمود عباس التي أدلى بها خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين ،قال فيها إنه لن تحصل مصالحة حقيقية مع حماس إلّا بعد اجراء الانتخابات.
وتساءل البردويل في تصريحات لموقع “الرسالة نت”، “ما الذي تم من اتفاقات في القاهرة وغزة، وتشكيل حكومة التوافق وزيارتها لغزة قبل أيام عدة، أليست تلك مصالحة؟!”.
وقال البردويل، إن هذه التصريحات تدل على عدم جدية عباس في المصالحة، وهي نسف لكل ما تم الاتفاق عليه وتسميم لأجواء المصالحة والعلاقات الداخلية التي تجاوزنا قدرًا كبيرًا من حل الازمة الداخلية فيها.
وقد قال الرئيس عباس أمام الصحفيين “لا يوجد مستقبل في بلد أكثر من نصفه مليشيات، وأن هذا الوضع لن يتغير إلا بالانتخابات”، بالإشارة إلى قطاع غزة.
وهاجم البردويل تصريحات الرئيس و وصفها ” بالمعيبة” وقال “إن وصف المقاومة بهذه الأوصاف المبتذلة والرخيصة عيب كبير، وعلى عباس أن يضع يده على رأسه وهو يتحدث عن مقاومة باسلة دوخّت الاحتلال ودافعت عن شعبها، وامتزجت في وجدان أبناء أمتها”،على حد تعبيره.
كما اعتبر” أن تصريحات عباس لا تخدم الا الاحتلال”على حد قوله.
وعلى نحو متصل، رفض البردويل ربط إعمار غزة بشروط سياسية، مشددًا على أنها مكافأة للاحتلال.
وأضاف “الإعمار هو استحقاق لشعب تم الاعتداء عليه من الاحتلال، ويجب أن يواجه الأخير بحملة دولية تدينه وتلاحقه بكل المحافل القانونية، كي يتكبد ثمن هذه الجريمة الذي اقترفها بحق شعبنا”.
وحذر من محاولة بعض الدول والقوى بمكافأة المحتل على عدوانه، بقبولهم ربط إعمار غزة باي شروط سياسية، وأضاف أن هذا لا يقبله عاقل ولا منصف.
وقد تبرعت الدول المانحة في القاهرة، الأحد، 5.4 مليارات دولار نصفها يذهب لإعادة إعمار غزة، فيما اشترطت بعض الدول وفي مقدمتها أمريكا، الامن مقابل تنفيذ هذه المشروعات.