كتب احمد العسكري : كشف مصدر حكومي مطلّع، إن رئيس الوزراء العراقي يعاني منذ أيام, من مشاكل في الصدر وضيقا في التنفس. ولفت المصدر أنّ الضغوط الأمريكية والإيرانية، التي يتعرّض لها العبادي منذ تسلمه منصبه، هي سبب هذه الوعكة، موضحا أن رئيس الوزراء العراقي يعاني من ضيق في التنفس منذ أيام عدة، بعد فشل مساعيه في إقناع البرلمان بالتصويت على مرشحيه لوزارتي الداخلية والدفاع.
وأوضحت مصادر وزارية عراقية في وقت سابق، إن العبادي اضطر إلى إرجاء عقد جلسة الحكومة، لوعكة صحية ألمت به. ونقلت مصادر إعلامية عراقية,،عن مقربين من رئاسة الحكومة: ‘إن العبادي يتعرض لضغوط شديدة من دول إقليمية ودولية، وخصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فواشنطن طلبت منه إشراك المكون السني بشكل جدي وفعال في الحكومة الجديدة، وتفعيل الشراكة الوطنية وكبح جماح الميليشيات الطائفية، إضافةً إلى وقف القصف العشوائي، الذي يستهدف المدنيين.
وأضاف المصدر: أما إيران، التي ترفض التخلي عن مكاسبها في العراق، فتدفع في اتجاه ترشيح حليفها في العراق، رئيس منظمة بدر, هادي العامري، لوزارة الدفاع، وتسعى إلى الدفع بالميليشيات لاستعادة المحافظات الشمالية والغربية، فضلا عن محاولة إفشال التحالف الدولي ضد “داعش” لاسيما في حال تحول الجهد العسكري إلى العمل العسكري البري، وهو الأمر الذي تخشى إيران من أن يحدّ من نفوذها في العراق.
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، تحدث عن دعم بلاده للعراق، في حربه ضد “داعش”، معتبراً، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية، أن التحالف الدولي “مزيّف” وليس له وجود أو فاعلية على الأرض، وأن الحديث عنه مجرد مزاعم للدعاية الإعلامية, محملا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مايجري في المنطقة.
ويقول مراقبون ان الوعكة الصحية التي ألمت برئيس الوزراء حيدر العبادي، تبين التجاذبات الإقليمية والدولية على الساحة العراقية, فضلا عن الضغوط التي يواجهها من داخل طائفته “الشيعية” وحزبه “الدعوة” في مرحلة دقيقة واستثنائية تهدد وجود الدولة العراقية المهددة بالتقسيم إلى دويلات عرقية وطائفية، حسب ماتقتضيه المصالح الإقليمية والدولية.