بيروت ـ ا ف ب: افشل التجاذب السياسي بين السعودية وقطر عملية انتخاب رئيس جديد لحكومة الائتلاف السوري المعارض خلال اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف المنعقدة في اسطنبول، بحسب ما افاد مشاركون وكالة فرانس برس امس الاثنين.
وكان من المفترض ان تتم عملية انتخاب رئيس جديد للحكومة الموقتة التي اقيلت في تموز/يوليو، الاحد، في ختام الاجتماعات التي بدات الجمعة، الا ان الخلافات التي تعصف بالائتلاف حالت دون ذلك ودفعت نحو تمديد الاجتماعات لثلاثة ايام اضافية.
وقال مشاركون في اجتماعات الهيئة “لم يتم التوصل الى نتيجة بعدما سيطر التوتر على اجواء هذه اللقاءات”.
واضاف المشاركون الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم ان “المنافسة تدور في الواقع بين مرشحين رئيسيين، وليد الزعبي المقرب من السعودية، واحمد طعمة (رئيس الحكومة المقال) المقرب من قطر”.
وذكر هؤلاء ان الرئيس السابق للائتلاف احمد الجربا المقرب من السعودية يدعم وليد الزعبي، وان “قطر ابلغت في مقابل ذلك المشاركين بانه اذا لم يتم انتخاب احمد طعمة، فانها لن تقدم اي دعم مالي جديد للائتلاف”.
واقيلت الحكومة برئاسة طعمة في تموز/يوليو الماضي بدفع من السعودية بسبب خلافات بين طعمة ورئيس الائتلاف هادي البحرة المدعوم من السعودية، تمحورت خصوصا حول ما اعتبرته رئاسة الائتلاف هيمنة لحركة الاخوان المسلمين على الحكومة.
والى جانب انتخاب رئيس جديد للحكومة، تبحث الهيئة العامة العلاقة القانونية والناظمة بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة المؤقتة التي تعتبر ذراع الائتلاف التنفيذي في المدن السورية، اضافة الى الموقف من التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
ومنذ الاعلان عن تشكيله في قطر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، شهد الائتلاف الذي يعد ابرز مكونات المعارضة السورية السياسية، تجاذبا بين السعودية وقطر.
وأوكلت الى الحكومة الموقتة لدى انشائها للمرة الاولى في آذار/مارس 2013، ادارة “المناطق المحررة” في سوريا، في اشارة الى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على ان يكون مقر وزرائها الحدود السورية التركية.
وتتولى اجمالا مسالة توزيع المساعدات في الداخل السوري وتنظيم حملات التلقيح للاطفال، وادارة المدارس المستحدثة وغيرها من شؤون الناس.