وطن – قالت مصادر مطلعة أن المناورات التي ستنطلق بين مصر والإمارات تستهدف في مرحلة قادمة التدخل العسكري الأوسع في ليبيا.
وأكدت المصادر أن مصر والإمارات ستتدخلان بشكل علني بليبيا وخصوصا بعد فشل الجنرال خليفة حفتر بالقضاء على قوات “فجر ليبيا” والإسلاميين حيث تعتبرهم البلدان يهددان استقرار مصر.
وشنت مصر وليبيا غارات جوية مسبقا على العاصمة الليبية طرابلس رغم نفي البلدين في حين أكدت واشنطن مشاركة البلدين في القصف.
وقام وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، بتفقد القوات المتوجهة إلى دولة الإمارات العربية للمشاركة في التدريب المشترك “سهام الحق”، والمقرر إجراؤه منتصف الشهر الجاري.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن ذلك يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز مجالات التعاون العسكري ودعم ركائز العمل العربي المشترك مع كافة الدول العربية الشقيقة، وتأكيداً لعلاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، حيث يشارك في التدريب عناصر من القوات المسلحة المصرية والإماراتية.
وأضاف أن “سهام الحق” يعد التدريب المشترك الثالث في أنشطة التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين هذا العام، بعد التدريبين “زايد-1″ الذي تم تنفيذه بالإمارات، و”خليفة-1” الذي تم تنفيذه بمصر، بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والاستعداد القتالي في العديد من الموضوعات العامة والتخصصية، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات.
وقال إن مراحل الإعداد والتجهيز للتدريب المشترك شملت أعمال رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية لجميع العناصر المشاركة، والإعداد الجيد للتمارين والمشروعات التدريبية المطلوب تنفيذها لصقل مهارات القوات المشاركة لكلا الجانبين، والتدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة المعارك الهجومية والدفاعية المشتركة.
وأشار إلى أن التدريبات شملت أيضاً أعمال تأمين ونجدة الأهداف الحيوية وأعمال القتال في المدن، مع التدرج في تنفيذ الأنشطة التدريبية المتنوعة وصولاً إلى تنفيذ مشروع تدريبي بالذخيرة الحية تجريه عناصر مشتركة من القوات المصرية والإماراتية في ظل ظروف جغرافية ومناخية متدرجة الصعوبة بما يساهم في تحقيق أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لكلا البلدين.