كشفت العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعيّ، المؤيّدة لفلسطين والداعمة لليهوديّة الأمريكيّة راي ابلييا النقاب عن أنّه عندما حين قاطعت هذه السيدة مؤخرًا خطاب رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو في الكونغرس وسألته عن حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال، قام نتنياهو بمحاولة رد فكاهي عليها، فيما قام أعضاء الكونغرس ووقفوا على إقدامهم وصفّقوا ما أضاع صوت السيّدة في ضوضاء الجلبة التي حدثت، حيث يعتقد المشاهدون أنّ السيدة قالت رأيها وانتهى الأمر، لكن أحدًا لا يعرف أنّها تعرضت للضرب والسحب والاعتداء والدخول إلى المستشفى، ثم تعرضت للاعتقال في أمريكا لمجرد أنها عبّرت عن رأيها في صورة لا تحدث في طرابلس القذافي ولا في دمشق الأسد، لماذا طرابلس ولماذا دمشق؟.
لأنّ ردّ نتانياهو على السيدة التي دعته إلى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، حسب ما نشرته الصفحات الداعمة لها، كان على النحو التالي على المايكروفون: هذه هي الديمقراطية الحقيقية التي لا يمكن أن تجدونها في طرابلس وفي دمشق، وإنما تجدونها في إسرائيل وفي أمريكا، فنال تصفيقًا شديدًا دون أن يعرف أحدًا أنّ مصير السيدة لم يكن على النحو الذي حاول أن يظهره نتانياهو من خلال مزاحه، وكأنّ مصير الشعوب وحقوق الفلسطينيين مادة للمزاح أو النكتة.
وأشارت الصفحات التي جاءت تحت اسم (نحبك راي ابيليا)، إلى أنّ السيدة هي يهوديّة أمريكيّة عمرها (28 عاماً) وتدعى راي ابيليا، ووالدها لا يزال يحمل جواز السفر الإسرائيليّ، وقالت راي إنّ رجالاً من منظمة الايباك اليهودية في الكونغرس انهالوا عليها حين صاحت كفى للاحتلال وأوقفوا جرائم الحرب، حيث تعمل هي نشيطة في منظمة سلمية دولية تعمل في الضفة وقطاع غزة تدعى منظمة تدعى(Code Pink) وتدعو إلى وقف الحروب.
وتحقق حكومة إسرائيل والكونغرس كيف حصلت الفتاة اليهودية على بطاقة الدعوة ودخلت إلى الكونغرس حيث تبيّن في بداية الأمر أنها حصلت من عضو كونغرس صديق لها على الدعوة، وهي تتبع لجيل يهودي جديد يعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي ويدعو اليهود في أمريكا إلى وقف دعم حكومات إسرائيل على الاحتلال.
وقد زارت ابليا قطاع غزة عام 2009 ومنذ ذلك الحين قررت العمل ضد الاحتلال وتكريس حياتها ضد النشاطات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
زهير أندراوس