رأى محللون أنَّ دول الخليج العربي يمكن أن توسع مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنشر قوات خاصة في سوريا، في حال أن قررت تركيا نشر قواتها البرية لمقاتلة داعش.
وأشار موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إلى أن السعودية والبحرين وقطر والإمارات انضمت للائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش الذي استولى على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، غير أن دول الخليج ذات الأغلبية السنية تخشى من استفادة إيران ذات الأغلبية الشيعية من هزيمة داعش في نهاية المطاف.
ومع احتمالية سقوط مدينة كوباني الكردية السورية الحدودية مع تركيا في أيدي تنظيم داعش، يتعرض الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضغوط بشأن بناء نفسه للتصدي لداعش ومنع سيطرته على كوباني، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن فريدريك ويهري -زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن-، قوله “أن دور الخليج في الغارات الجوية على سوريا حتى الآن تتراوح بين كونها رمزية وفي طور التشغيل الكامل، موضحا: “إذا صعّدت دول الخليج دورها ضد تنظيم داعش في سوريا، من المرجح أن يأتي ذلك على هيئة نشر قوات خاصة على الأرض”.
وأضاف ويهري: “مثل هذه القوات الخاصة لن تشارك في القتال الفعلي، وإنما تكون على شكل غرف عمليات، وتنسيق تدفقات الأسلحة، والتعاون في جمع المعلومات الاستخباراتية، وتقديم المشورة، وتزويد المعارضة السورية بالسلاح والمعدات”.
واستطرد الموقع بالقول إن هناك بعض الشكوك حول ماهية الدول التي ستستفاد من العمليات العسكرية التي يشنها الائتلاف الدولي ضد داعش.
وقال عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات: “أمريكا ليست صريحة حول نواياها الحقيقية، هناك دلائل على أن كل مرة تتدخل فيها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تزداد الأوضاع سوءا بدلا من حل المشاكل الإقليمية، فدائما ما تخلق أمريكا مشاكل في الشرق الأوسط أكبر من تلك الموجودة فعليا”.
وتابع عبدالله: “إيران لديها سجل حافل من الاستفادة من أخطاء أمريكا، وبالمثل قد تستفيد إيران مرة أخرى من الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا”.