وصف عضو مجلس هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ «عبدالله بن سليمان بن منيع»، المستشار بالديوان الملكي، وصف الطلاب المبتعثين الذين ذهب بعضهم للجهاد في سورية بـ«الخونة»، مطالبا «دعاة الفتنة» أن يجاهدوا في فلسطين لأنها محتلة من «إسرائيل» منذ أكثر من 100 عام.
وأوضح أن لفظ الخونة، قليل في حق المبتعثين لخيانتهم الأمانة وخروجهم عن الولاية، بعد أن وثق بهم ولي الأمر «الملك» وأرسلهم لتلقي العلم.
وأكد «منيع» لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، اليوم السبت، أن من جاهد في العراق وسوريا وليبيا واليمن يعتبر من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن كونها مواطن فتن لا يصح الجهاد فيها، مطالبا في الوقت نفسه «دعاة الفتنة» بأن يجاهدوا في فلسطين إن كانوا قد صدقوا في دعواهم؛ كونها أولى بالجهاد، مع جزمه بأنهم لن يستطيعوا.
وقال «منيع» إن إطلاق وصف «خونة» جراء ما فعله بعض الطلاب المبتعثين من استغلال برنامج «خادم الحرمين الشريفين» للابتعاث لأهداف أخرى كالذهاب للجهاد في مواطن الفتن، يعتبر قليلاً في حقهم؛ كون قيادة البلد أملت بهم خيرا ومنحتهم الثقة ولكنهم لم يكونوا أهلا لها، على حد قوله.
وأشار إلى أنه قد غُرر ببعض الشباب المبتعثين في دول الابتعاث للجهاد في سورية من قِبل فئات فتن تحب الفوضى، مستنكرا سلوك طلاب العلم لهذا الطريق المظلم، على حد تعبيره، ومحملا من ذهب للجهاد في سوريا من الطلاب المبتعثين مسؤولية انحرافهم صوب الفتن، التي قد تقضي على الأمن والاستقرار وما عليه المملكة من رخاء وأمان.
واستغرب «منيع» ما شرع به بعض الطلاب المبتعثين للجهاد في سوريا، قائلا: «استغربنا تلك الأفعال منهم، فما قاموا به يعتبر خيانة وانحرافاً وخروجاً عن الولاية وبيعة ولي الأمر».
وطالب «منيع» الطلاب المنضمين للصفوف التي أسماها «صفوف الفوضى» بالعدول عن مواقفهم والرجوع إلى الحق، موضحا أن الجهاد لا ينطبق ولا يصح في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا كونها مواطن فتن الشيطان، لافتا إلى أن كل من زعم أنه يجاهد في هذه الدول فإنه من مطيعي الشيطان وعاصي الرحمن.