عبّر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم إزاء ردود الفعل العربية والإسلامية على اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسجد الأقصى المبارك بصورة شبه يومية بطريقة مختلفة عن سابقاتها.
وأطلق نشطاء فلسطينيون وعرب عبر هاشتاق “#انشر_إشاعة_لعل_العرب_يتذكرون_القدس”، على موقعي فيسبوك وتويتر، جملة من الشائعات التي رأوا أنها ملفتة للرؤساء والزعماء والملوك العرب أكثر من أخبار اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه.
وجاءت التغريدات مخالفة للواقع العربي والإسلامي المعاش، وفضّل النشطاء استخدام الأسلوب الهزلي في التعبير عن أفكارهم، كما استخدموا أسلوب المقارنة بين أحداث وقعت في القدس المحتلة وأخرى مماثلة لها في مناطق متعددة، لكن ردود فعل الأنظمة العربية كانت مختلفة حيالها.
وتمحورت معظم التغريدات حول مسارعة الدول العربية للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أو ما يعرف بـ”داعش”، إضافة إلى “عدائهم” لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى “تهزئ” منهم، وتتهمهم بالسعي وراء “المجون”.
ورأت الناشطة “بيلسان” أن وضع راية “داعش” على الأقصى هي الحل؛ فكتبت “لا يحتاج الموضوع إشاعة.. فقط ضعوا راية داعش على الأقصى لتهب الجيوش العربية لنصرتها من الإرهابيين”.
بينما عكست الناشطة وصال صافي ما يجري في المدينة المقدسة لعلها تجذب أنظار الزعماء فدوّنت: “في القدس يعتدي جيش الاحتلال الفلسطيني على المواطنين الإسرائيليين الأبرياء لطردهم من أرضهم”، وشاركتها في ذات الفكرة ميساء الصفدي حين كتبت: “المرابطون الفلسطينيون يتمكون من خطف عشرات من البشر الاسرائيليين”.
وشاركت سحر بركات في الهاشتاق فكتبت: “اعتداء الإرهابيين المرابطين في المسجد الاقصى على المصلين اليهود”، وقال فاضل العجمي مستهزئًا: “نتنياهو من أصول إخوانية.. وجب تحريرها الآن يالله إلى القتال.. الهمام الهمام”.
ودوّن جابر المرزوقي بنفس فكرة العجمي فكتب: “الإخوان يستولون على القدس”، بينما كتبت الصحفية نداء أبو كويك: “جنود حماس تسيطر علي الأقصى وتقيم تحته عدة انفاق”.
وفي اتجاه آخر رأى محمد عزت أن الحكام العرب يميلون لمتابعة أخبار سباق “الهجن” أكثر من أخبار القدس المحتلة، فقال: “يجري اليوم سباق ملكات جمال الخيول والجمال في القدس الشريف.. التذاكر محدودة”.
وعلى نفس الفكرة، كتبت ريهام سالم: “العثور على كنز مدفون أسفل المسجد الاقصى يحتوي على أطنان من الذهب والماس، ودوّن عمرو العشري بقوله: “المسجد الأقصى تحته بركة نفط كبيرة”.
أما الصحفية هدى نعيم فكتبت: “حفل راقص للمغنية العالمية بيونسيه والفنان محمد عساف في ساحات المسجد الأقصى”.
وعبرت الناشطة مها عن “غصة” في قلبها، فكتبت: “هاشتاغ بيخلي الواحد يخجل من عروبته! الله يرحم أيام كان هم العرب الوحيد هو فلسطين”.
(صفا)