طالب أمير سعودي بإبعاد رئيس الديوان الملكي في السعودية، مستنكرا استمرار حجب «الملك عبدالله بن عبدالعزيز» ومنع زيارته أو مقابلته إلا لنجله وزير الحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله».
نشر الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر بن عبدالعزيز» تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، أكد فيها ما سبق أن نشره موقع «الخليج الجديد» على لسان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، حول تغييب الملك «عبدالله» بصورة إجبارية منذ أكثر من شهر حتى الآن، حيث يُمنع أي شخص من زيارته سوى نجله الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني في السعودية، الذي يتعرض بدوره إلى ضغوطات لإظهار الملك في العيد وتبديد الإشاعات المتداوله حول خلفية حجبه.
ويقول الأمير «سعود بن سيف النصر» عبر تغريداته التي ابتدأها بالدعاء آملًا أن فأل خير هذا العيد يكون بـ«الخلاص من خالد التويجري» رئيس الديوان الملكي، الذي «نشر الفساد والخراب» بحسب تعبيره.
وأضاف عن «التويجري»: «إن كان المدعو رحل فعلينا ألا نسمح لطريقته في قفل الأبواب أمام والدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتحكم الكامل فيمن يصل إليه و يقابله»، مضيفًا: «ليس من المقبول بعد التخلص من المدعو ألا يتمكن أحد من مقابلة والدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خاصة في الأيام المباركة و الأعياد».
وشدد الأمير علي مطالبه قائلًا: «أتوجه بإسمي كفرد من هذه الأسره و كحفيد من أحفاد عبدالعزيز و بإسم المواطنين لأخي و ابن عمي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، أن يبادر سموه بإزالة طريقة المدعو التي صنعها من حواجز و غيرها».
يُذكر أن الأمير «سعود» قد نشر تغريدات أخرى في وقت سابق سلط فيها الضوء على فساد رئيس الديوان الملكي «خالد التويجري»، ومساعيه الدائمة في إحماء الوقيعة بين العائلة المالكة والشعب السعودي، وتورطه في العديد من قضايا الفساد، وتمادي سلطاته لما يفوق إمكانات منصبه، حيث أصبح «التويجري» صاحب قرار في كثير من القضايا التي تخص الأسرة المالكة؛ وأدى هذا «التجاوز» إلى حالة عداء بينه وبين بعض الأمراء، عقب القرار الملكي بتعيين الأمير «مقرن» وليا لولي العهد، مما يعني حرمانهم مستقبلا من الوصول إلى مناصب قيادية في الدولة.
يأتي ذلك فيما كان المغرد الشهير «مجتهد» قد كشف مؤخرا عن احتدام الصراع داخل القصر الملكي، مرجحا أن يتم إزاحة «التويجري» تماما عن المشهد، مؤكدا أن من أسباب ذلك «أن نية البعض – خاصة من لا يرحبون بالتويجري – تتجه لإلغاء منصب ولي ولي العهد فور وفاة الملك ومبايعة سلمان ملكا وأحمد بن عبدالعزيز وليا للعهد ومحمد بن نايف نائبا ثانيا» لافتا إلى أن «المعركة لم تحسم والملك لا يزال واعيا رغم مرضه وابنه متعب لا يزال متطلعا وأوراق التويجري لم تحرق كلها، والله وحده يعلم لمن الجولة القادمة».
كما أوضح «مجتهد» أن «الغرور الذي أصاب التويجري انقلب عليه أخيرا فسعى عدد من الأمراء للضغط على الملك لتقليص صلاحياته فرفض الملك فقرروا تجاوز الملك وتجاهل التويجري»، مضيفا: «وحين علم التويجري بالحملة تظاهر بعزة نفس وقدم استقالته فرفضها الملك فقرر بسبب الخوف الاختفاء عن المشهد بحجة العلاج في الخارج».