تعد دولتي فنزويلا وبوليفيا، من أكبر الدول فى قارة أمريكا اللاتينية، الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث لم يقتصر الأمر على دعم سياسي فقط بل أصبحت هناك قرارات هامة اتخذت بالفعل من قبل مسؤولى الدولتين لمساعدة الشعب الفلسطينى فى انهاء الاحتلال الصهيوني لأراضيه.
وقررت فنزويلا مؤخرًا استقبال ألف طفل فلسطيني على الأقل لتكوينهم في هذا البلد، بينما أعلنت بوليفيا إجراءات تسهيلية للفلسطينيين الراغبين في زيارتها مقابل فرض تأشيرة على الإسرائيليين.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أعرب منذ أسبوعين عن استعداد فنزويلا لاستقبال ألف طفل فلسطيني على الأقل للدراسة والتعليم في فنزويلا وعودتهم لاحقا الى فلسطين. وتؤكد المصادر أنهم في حالة تطبيق الاتفاقية سيتلقون تعليما عربيا واسبانيا يساير الثقافة العربية والفنزويلية. وجاء قرار الرئيس للتخفيف من معاناة الفلسطينيين بعد تدمير إسرائيل مدارسهم في الهجوم على قطاع غزة في الحرب الأخيرة. الرئيس مادورو نفسه أكد إجراء مباحثات مع السلطات الفلسطينية للتوصل الى اتفاق في هذا الشأن. وتؤكد الخارجية الفنزويلية اتخاذ الإجراءات لترجمة القرار الى عمل ملموس في القريب العاجل وفي الظروف المناسبة.
وقرار الرئيس الفنزويلي يأتي بعد إرسال مساعدات الى فلسطين خلال شهر أغسطس/آب الماضي والدفاع عن القضية الفلسطينية في أشغال الدورة 69 للأمم المتحدة وشن هجوم قوي ضد إسرائيل متهما إياها بالإرهاب.
وفي قرار آخر من دولة في المنطقة نفسها ويحمل رمزية كبيرة للغاية، قررت بوليفيا افتتاح سفارة فلسطينية لديها في العاصمة لباث وقامت بإعفاء الفلسطينيين من التأشيرة للدخول الى هذا البلد الأمريكي اللاتيني.
وفي المقابل كان الإسرائيليون يدخلون بوليفيا من دون تأشيرة ملزمة، وقررت بوليفيا وضع هذا البلد في الخانة الثالثة من الدول التي يجب على مواطنيها الخضوع لإجراءات مشددة للدخول الى الأراضي البوليفية. وبررت بوليفيا القرار بأن وزارة الخارجية البوليفية قد وضعت إسرائيل ضمن خانة الدول الإرهابية بسبب ما قامت به ضد الفلسطينيين، وبالتالي هذا ينعكس على مواطنيها. واتخذت بوليفيا القرار خلال يوليو/ تموز الماضي ولكنها أعلنت عنه مؤخرًا.
وبدأت أمريكا اللاتينية تتحول الى منطقة رئيسية وفعالة في دعم الفلسطينيين بعد تراجع القضية الفلسطينية بعد الربيع العربي في العالم العربي ومعاناتها مع التوظيف السياسي من طرف أنظمة. وعمليا، تؤكد دول أمريكا اللاتينية مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا والأوروغواي ضمن أخرى أنها الأكثر استعدادا لدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.