قال موقع «انترسبت» الأمريكي، إن الولايات المتحدة ملتزمة بوجود حكم استبدادي في مصر، مدللاً على ذلك بالهجوم المنسق في وسائل الإعلام الأمريكية والدوائر السياسية على قطر التي دعمت الرئيس المنتخب محمد مرسي في حملة تقودها إسرائيل والإمارات والسعودية والمحافظين الجدد الأمريكيين.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره اليوم الجمعة، أن اعتبار قطر من اللاعبين السيئين في القاهرة رغم أنها كانت حليفة أمريكا، في حين أن الإمارات والسعودية الأطراف الجيدة المسؤولة عن الاستقرار يؤكد مدى التزام واشنطن العميق بالاستبداد في مصر.
وتسائل الموقع: في أي عالم يكون دعم نظام انقلابي عسكري أفضل أخلاقيًا من دعم آخر منتخب ديمقراطيا؟!.
واعتبر أن ثورة 25 يناير 2011، كشفت الدعاية المضللة لوسائل الإعلام الأمريكية، التي ظلت لأسابيع تعلن وقوفها بجانب المتظاهرين ضد الطاغية حسني مبارك، بينما الحقيقة غير السارة هي أن مبارك كان أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وحظي بالدعم الأميركي على مدار 3 عقود من الحكم الاستبدادي.
وأشار إلى أنه في 2009 نشر موقع «ويكيليكس» برقية دبلوماسية مسربة تكشف أن أميركا استفادت من دعم نظام حسني مبارك رغم الوضع الحرج لحقوق الإنسان في مصر، إلا أن السلام مع إسرائيل وتمتع الجيش الأمريكي باستخدام قناة السويس والمجال الجوي المصري واستعداد النظام المصري للعمل بشكل وثيق مع إسرائيل جعل أمريكا تغض الطرف عن الانتهاكات.
وتابع الموقع الأمريكي: «دعمت إدارة الرئيس باراك أوباما مبارك حتى أصبح رحيله أمرًا لا مفر منه، وتآمرت ليحل محله رئيس المخابرات الراحل عمر سليمان الأكثر وحشية والذي استغلته واشنطن لتعذيب الناس نيابة عن الأمريكيين».
وذهب الموقع للقول، إن النخبة السياسية ووسائل الإعلام في أمريكا الآن تدعم علنا ما وصفه بـ”الاستبداد العسكري” بنفس الحماس الذي دعمت به نظام مبارك، مشيرا إلى أن الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي قاد في العام الماضي “انقلابًا عسكريًا” ضد الحكومة المصرية المنتخبة ديمقراطياً أصبح الآن مفضلاً لدى واشنطن، رغم أنه قتل معارضيه بلا رحمة، وسجن الكثيرين بمن فيهم صحافيو الجزيرة.