طالبت العديد من المنظمات الحقوقية السلطات الإماراتية بالإفراج عن الناشط الإماراتي أسامه النجار الذي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما.
واعتقل النجار عام 2013 والذي يبلغ من العمر 25 عاما، ويعمل مهندسا وهو ابن حسين النجار الفيزيائي و الناشط الإسلامي الذي أُدين عام 2013 بتهمة خرق أمن الدولة، وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما.
وأشارت مؤسسات حقوقية إلى أن جهاز أمن حكومة أبوظبي أشرف على اعتقال النجار وتعذيبه على يد عناصر نيبالية تستعين بها حكومة أبوظبي، وكان الضرب عنيفا لدرجة تم إدخاله بسببها إلى العيادة في سجن الوثبة في أبوظبي، ووجد الطبيب الذي فحصه آثار التعذيب على قدميه بسبب الضرب الذي تعرض له مع بقايا قطع من الحديد، وكان لسانه مشقوقا.
واستنكر المركز الدولي للعدالة مواصلة جهاز الأمن الإماراتي احتجاز النجار والاعتقالات المتكررة لنشطاء حقوق الإنسان بالإمارات على خلفية ممارستهم لحرية التعبير والتعريف بالانتهاكات التي تحدث في السجون والمعتقلات.
وطالب المركز السلطات الإمارتية بـإطلاق السراح الفوري واللامشروط للنجار وجميع سجناء الرأي في الإمارات والالتفات للحالة الصحية له وتمكينه من زيارة محاميه والاطلاع على ملف القضية.
بدورها قالت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان إنها راسلت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان لتذكيرها بشأن قضية النجار عن قلقها بشأن وضعيته وإدانته والحكم عليه استنادا على اعترافات منتزعة تحت التعذيب.
وكانت الكرامة قد قالت في بيان لها بأن أسامة النجار مدون وناشط حقوقي، و هو ابن حسين النجار، أحد المعتقلين الذي صدر في حقه حكم بالسجن 10 سنوات في قضية الإصلاحيين 94 الذين اتهموا بالتآمر على النظام سنة 2013، إضافة إلى حكم آخر بالسجن في قضية مجموعة الإماراتيين والمصريين، مما جعل مجموع محكوميته يتجاوز 11 سنة.
وأضافت الكرامة بأنها قد وجهت سنة 2013 شكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، تخبره فيها بإدانة 64 متهما في الإصلاحيين 94 الذين صدرت في حقهم أحكام ثقيلة بالسجن. واعتبر الفريق الأممي أن اعتقالهم تعسفي.
وسلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على قضيته في تقريره الذي رفعه في أغسطس 2014 إلى مجلس حقوق الإنسان.
والتمست الكرامة من المقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان تذكير السلطات الإماراتية بالتزاماتها بموجب القانون الدولي مطالبتها بالإفراج الفوري عنه.
يشار إلى أن النجار قبل اعتقاله بأيام علق على حسابه الرسمي عبر تويتر على خطاب سلطان بن محمد القاسمي أمير الشارقة الذي قال “يجب على عائلات المعتقلين أن تتوقف عن تشجيع أبنائها على كراهية بلادهم” فرد النجار على الأمير بالقول “صاحب الجلالة نحن لا نكره بلادنا لكننا لن ننسى الظلم الذي تعرضنا له”.
ووجهت للنجار بعد أشهر من الاعتقال تهم الانضمام إلى خلية سرية وتصميم وتشغيل موقع على شبكة الإنترنت ونشاطه على الشبكات الاجتماعية بهدف “نشر معلومات غير دقيقة فيها سخرية وتشهير بمؤسسات الدولة” واجلت محاكمته إلى 14 أكتوبر 2014.