اعتبرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أغنية “أنا بكره إسرائيل” للمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، الشهير بـ “شعبولا”، أحد العوامل الداعية للتعصب، والتي ساهمت فيما بعد في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأضافت في سياق تقرير للكاتب دينيس براجر تحت عنوان “الحقيقة المحزنة حول الوطن العربي” اليوم الأربعاء: “على مدار العقد الماضي على الأقل، غاب الوطن العربي عن المشاركة في معظم المساهمات التكنولوجية أو الطبية أو في أي مجال علمي تقريبًا، ولاسيما في الأدب العالمي أو الفن أو التنمية الفكرية، ولكنه لم يصدر بجانب النفط سوى شيئين، هما “الكراهية والعنف”.
وتابع الكاتب أنَّ هذا هو حال العرب خلال السنوات الماضية في ظل تراجع الاهتمامات بالأدب مقابل تزايد نسبة الأمية، حيث إن 100 مليون شخص في العالم العربي أميون وأكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا، بحسب زعمه.
ومضى يقول “بالنسبة للمرأة العربية، يزداد الوضع سوءًا. ما يقرب من نصف النساء في العالم العربي أميات، وتزايدت نسبة الاعتداءات الجنسية على النساء، وكذلك نسب الزواج القسري والاتجار بالبشر”.
واستطرد: “في مصر، أكبر دولة عربية، تتعرض 91٪ من الإناث لتشويه الأعضاء التناسلية، وفقًا لليونيسف، ناهيك عن عدد من النساء في العالم العربي اللاتي يرتدين الحجاب أو النقاب غصبًا، ومنعهن حتى من قيادة السيارة مثلما يحدث في المملكة العربية السعودية”.
وقالت الصحيفة: “مع التراجع الفكري، فإن الكراهية والعنف أبرز ما يصدره الوطن العربي، فالمنطقة ليس لا نظير عندما يتعلق الأمر بالكراهية ضد العالم الغربي عمومًا، ولإسرائيل خصوصًا، فكره إسرائيل هو الأكسجين الذي يتنفسه العالم العربي”.
وأبرزت الصحيفة أغنية شعبان عبد الرحيم “أنا بكره إسرائيل” معتبرة إياها أنها من أكثر الأغاني رواجًا خلال العقد الماضي، وسردت مقطع من الأغنية وهو “أنا بكره إسرائيل وبقولها لو أتسال إن شا الله أموت قتيل أو أخش المعتقل”.
ورصدت الصحيفة ما اعتبرته تزايدًا لأعمال العنف والقتل الوحشي في معظم أنحاء الوطن العربي، مع تزايد خطاب الكراهية في المنطقة، ورأت أن ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ليس سوى نتاج لما آل إليه الوطن العربي خلال العقد الماضي.