سرد الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف تفاصيل منعه أداء فريضة الحج من قبل السلطات المصرية، موجهًا لأجهزتها رسالة نارية، ودعا خلالها على رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال يوسف اليوم على في مقال بعنوان “دعاء حاج لم يبلغ عرفات” نشره موقع “مصر العربية”: إنه كان من ضمن الفائزين بالقرعة التي تجريها الحكومة المصرية للمواطنين الراغبين في الحج، إلا أنه صدر أمر قضائي مبهم، في قضية إهانة القضاء، مضيفًا أنها جنحة بدون دليل لا تستدعي المنع من السفر.
وتابع الشاعر المصري: “تقدمت للقرعة عن طريق شركة سياحية يملكها صديق عزيز، وظهر اسمي ضمن الفائزين فيها، فأوقفت وزارة الداخلية جميع تأشيرات هذه الشركة،، وفي النهاية استُدْعِيَ مندوب الشركة ووجهت له تهمة التواطؤ لتهريبي خارج البلاد”.
وأضاف أنه تم الإفراج عن مندوب الشركة، وتم حل الموضوع مع صاحب الشركة، واستولت وزارة الداخلية على جواز سفره، لافتًا إلى أن هذا ليس من حقهم قانونًا، فالممنوعون من السفر لا يحق لأحد مصادرة جوازات سفرهم.
وبعث يوسف برسالة إلى أجهزة الدولة السيادية والأمنية قال فيها: “لن أترك مصر، إياكم أن تحلموا بذلك، امنعوني من السفر، أو ارفعوا المنع، النتيجة واحدة، سأعيش في مصر، وسأموت فيها بإذن الله تعالى، بالبلدي (قاعد على قلبكم)، ولا فرق عندي بين المقام في بيتي أو في المعتقل، لا أتمنى السجن، ولكني لا أهابه، ولن أهرب منه”، بحسب قوله.
وأضاف يوسف: “لم يكن ضمن خططي الشخصية أن أغادر مصر أبدًا، وبكل تأكيد لن أتركها بعد أن صارت قوب قوسين أو أدنى من النصر! لن يتخلى شعب مصر عن حلمه بعد أن كاد أن يلمسه بيديه، قبل أن يسرق بعضهم هذا الحلم، ولن يسمح جيل الثورة لأحد أن يقنعه زورًا بأن حلمه صعب المنال!!”. سيزول سلطانكم يا من تظنون أنكم آلهة من دون الله في الأرض!”.
واختتم الشاعر المصري كلامه بالدعاء على السيسي قائلًا: “هذا دعائي لك يا رب بعد أن صدني هذا النظام المستبد عن بيتك الحرام:
اللهم إن عبدك الظالم المستبد عبد الفتاح السيسي قد منعني من الحج، وصَدَّني عن بيتك الحرام.. اللهم أخزه في الدنيا والآخرة، وعذبه في الدنيا والآخرة، وافضحه في الدنيا والآخرة.
اللهم مُدَّ في عمره لكي يذوق العذاب، واختم على بصره وبصيرته فلا يدرك المتاب، وأدخله الدرك الأسفل من النار يوم الحساب.
اللهم إن عبدك الظالم المستبد محمد إبراهيم قد منعني من الحج، وصَدَّني عن بيتك الحرام… اللهم أذقه من الكأس التي أذاق منها المساجين المعذبين، وأرنا فيه يومًا تقر به أعين المظلومين، ولا تكتب له توبة في التائبين.
اللهم إن عبدك المستشار ثروت حماد قد أخطأ خطأ مهنيًّا جسيمًا وظلمني، ومنعني من السفر دون تحقيق أو تدقيق، ودون تحر أو توثيق… اللهم إن كان ما فعله ظلمًا فبَيِّضِ اللهم وَجْهَهُ، وأَعْلِ اللهم كَعْبَهُ!!!
اللهم إني قد نويت أن أحج بيتك الحرام وأنت إله الأرض والسماء، فمنعني من يظنون أنفسهم آلهة في الأرض من دونك… اللهم عذبهم كما وعدت في كتابك الكريم حين قلت: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}!
اللهم أخز كل من منع عبادك من الصلاة والصيام والحج والصدقة، اللهم أرنا فيهم يومًا يفرح به عبادك الأبرار، ويخسأ فيه الفجار.
اللهم اكتب لي أجر هذه الحجة بما نويت، ويسر لي حجة أخرى بعد أن تتحرر مصر من حكم شرار الخلق.
اللهم أصْلِ سائر من أغلق المساجد وأَحْرَقَهَا نارًا تَلَظَّى، وأَدْخِلْ سائرَ الشهداء الذين ناضلوا من أجل الحرية عليين”.