قبل سنوات هاجمت النجمة السينمائية الفرنسية السابقة بريجيت باردو، المسلمين في فرنسا بسبب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، وعلى إثر ذلك خضعت لمحاكمات بسبب سخريتها هذه، إلا أن الجديد هو مهاجمة الكاتبة المسلمة فاطمة ناعوت لشعيرة الأضحية، واصفة إياها بالمذبحة ومشبهة رؤية النبي إبراهيم عليه السلام بالكابوس.
وكتبت ناعوت وهي كاتبة ليبرالية معروفة بآرائها المثيرة للجدل عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونيف ويكررها كل عام وهو يبتسم. مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح”. وفق ما جاء في موقع “المصريون”.
وفي إشارة سخرية من رؤية أبي الأنبياء، قالت ناعوت: “برغم أن الكابوس قد مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص”.
وتابعت “فعبارة “ذبح عظيم” لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة. لكنها شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل”.
ومضت ناعوت قائلة: “اهنأوا بذبائحكم أيها الجسورون الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم. انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي. وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة”.