انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هذا الأسبوع بقضية الفتاة جنى متعب الشمري، والتي ظهرت خلال اليوم الوطني للسعودية أمام وزير التربية والتعليم السعودي، تنشد قصيدة. وبدل التركيز على موهبة الطفلة وأدائها الجميل، سلط كثيرون في السعودية الضوء على ظهور الطفلة من دون حجاب، منتقدين ومتهمين ولي أمرها.
وأثارت التغريدات في تويتر حول جنى، تحت هاشتاج خاص #جنى_متعب_الشمري، جدلا واسعا حيث انقسم السعوديون لصفين بخصوص جنى، واحد دافع عن العادات والتقاليد في المملكة المحافظة، شاتما الطفلة، وآخر دافع عن الطفلة وعن براءتها منتقدا تخلف البعض في السعودية. ويكشف هذا الجدل عن أزمة يمر بها المجتمع السعودي بين الانفتاح والتمسك بالتقاليد.
واهتمت وسائل الإعلام في المملكة، وغيرها، بقضية جنى حيث أجرت قناة MBC مقابلة مع الفتاة ووالدها لكي توضح الصورة وتزيل الإشاعات التي أحاطت بالفتاة الجميلة. وكانت الفتاة، وعمرها 12 سنة، قد حمّلت بنفسها مقطعا على يوتيوب تقول فيه إنها ليست مريضة كما ادعى كثيرون، لكن يوتيوب أزال المقطع.
وقالت جنى في المقابلة التليفزيونية إنها طلعت على المسرح حبا للوطن وللشعب السعودي، نافية الإشاعات التي صدرت بحقها بأنها مريضة. وردّت على لائميها قائلة “الله يسامحهم، جزاؤهم في الآخرة”.
أما بالنسبة للردود الفعل الرسمية على ظهور الطفلة، فقام وزير التربية والتعليم السعودي بشكرها، مقدرا مجهودها، لكنها قالت لوسائل الإعلام إن معدّي المهرجان في الحائل لم يشكروها، وحين سئلت إن كانت المربيات قد قمن بالتحدث معها عقب ما حصل لها فقالت “لا”، ويدل ذلك على أن المؤسسة الرسمية في السعودية ما زالت محافظة أكثر مما هي منفتحة.
وقال والد الطفلة إنه رافق ابنته وأنها ظهرت أمام أولياء الأمور في نطاق احتفالات رسمية نافيا الإشاعات أنه تلقى الأموال مقابل ظهور ابنته.