سلطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الضوء على تنفيذ إيران حكم الإعدام بحق امرأة، كانت تدافع عن شرفها من مغتصب يعمل بوزارة الاستخبارات الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة أن ريهانيه جباري، البالغة من العمر 26 عاما اعتقلت في عام 2007 لقتلها “مرتضى عبد العلي” الموظف السابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، لمحاولته الاعتداء عليها جنسيًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن محكمة طهران حكمت عليها بالإعدام عام 2009 وتم تأييد الحكم عليها من قبل المحكمة العليا في إيران، وسببت قضيتها غضبا دوليا وصدرت عريضة موقع عليها 190 ألف شخص، تطالب بإطلاق سراحها.
وأضافت الصحيفة أن شول بارافان والدة جباري كتبت على صفحة الفيس بوك لمنظمة العفو الدولية “إن السلطات في سجن إيفين سيئ السمعة طلبوا منها الذهاب لاستلام جثمان ابنتها”.
وكانت جباري كتبت رسالة لوالدتها تودعها قائلة “وداعا أمي العزيزة كل آلامي ستنتهي في وقت مبكر من صباح الغد، آسفة لم أستطع تخفيف آلامك كوني صبورة، ونحن نعلم أن لنا حياة بعد الموت وسأراك في العالم القادم ولن أتركك أبدا في المرة القادمة لأن البعد عنك كان أصعب شيء في هذا العالم”.
وقالت منظمة العفو الدولية “إن جباري طعنت الرجل مرة واحدة في الخلف ولم يتحقق في قضيتها بشكل سليم”.
وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: يجب ألا يسمح بتنفيذ حكم الإعدام البغيض، وخاصة عندما تكون هناك شكوك جدية حول ملابسات عملية القتل.
وأضافت حسيبة، أنه بدلا من الاستمرار في إعدام الأشخاص، يجب على السلطات في إيران إصلاح نظامها القضائي، الذي يعتمد بشكل خطير على العمليات التي تفشل في تلبية القانون والمعايير الدولية للمحاكمات العادلة.