توقع المنجم الإسرائيلي المعروف “جلي نداف ألوف”، أن يشهد عام 2015 الكثير من الأحداث التراجيدية، التي ستكون مقدمة لما سماه عام النور 2025، من بينها اندلاع ثورة في إسرائيل تطيح بنظام بنيامين نتنياهو، وتزايد الحرب الأهلية بين السنة والشيعة في البلدان العربية، وتعاظم “الإسلام المتشدد” وخاصة “داعش” وتعرض إسماعيل هنية لمحاولة اغتيال بالسم.
كذلك توقع سيطرة مصر لقطاع غزة، وبروز إفريقيا كقوة اقتصادية تنافس الصين، إضافة لما وصفه بـ”أسلمة أوروبا”، والخراب الذي سيسود دولاً عربية نتيجة لحربها ضد التنظيمات المتشددة، وإنقاذ مصر إسرائيل من تهديدات “التنظيمات المتطرفة” ومساعدتها في إحلال الأمن بإسرائيل، وبنهاية عام 2017 يتم الإطاحة بنظام الأسد ويشنقه الثوار.
وكتب “ألوف” مقالاً بصحيفة “يديعوت أحرونوت” قال فيه: ”سيكون عام 2015 عامًا لإعادة تنظيم العالم – في إسرائيل تحديات أمنية من الشمال والجنوب. هذا العام بدأ فعليًا قبل 6 أشهر، لذلك فقد دخلنا منذ يونيو 2014 لعام صناعة النظام وإخراج كل ما هو غير لازم أو مجد”.
ومضى يقول: ”نتحدث عن سنوات صعبة حتى عام 2017: تعاظم قوة الإسلام المتشدد في العالم وتحديدًا فصائل داعش، وانتشار القتال بين السنة والشيعة في العالم العربي، ستعلن دول عربية الحرب على الفصائل المتشددة لتجلب على نفسها الخراب، فيما تتأسلم أوروبا”.
في مايو 2015، يُتوقع ثورة اجتماعية تفضي إلى تغيير النظام في إسرائيل، فيما يُتوقع حدوث زلازل في العالم، وفي 2017 يصل نظام الأسد لنهايته، في الولايات المتحدة تستمر الأزمة الاقتصادية وتزداد حدتها، ومن المتوقع تمرير قوانين تمنع حيازة السلاح بالوﻻيات المتحدة – ليتم جمع السلاح من قبل الجيش خلال حرب أهلية، وفي المجال الصحي، تنتشر فيروسات قاتلة من نوع إيبولا وغيره من قارة إفريقيا لدول أخرى لتحصد الكثير من الأرواح.
فقط بحلول عام 2018، يبدأ سكان العالم في الشعور بالتخفيف – حتى عام 2025، تصعد القارة السمراء وتزدهر مقابل الصين والوﻻيات المتحدة، وتدور رحى الحروب البرية باستخدام أجهزة الروبوت، فجأة يأتي كل ما هو أفضل، بعد الفوضى يحل الهدوء بحلول عام 2025، عام النور الذي سيقود لتغير عاصف، على حد وصف المنجم الإسرائيلي.
ماذا سيحدث في إسرائيل؟ يقول المنجم “ألوف”: في أعقاب تعاظم الإسلام المتطرف، وفصائل داعش في العالم، تبدأ تنظيمات مثل حماس وحزب الله في قتال بعضها البعض وقتال داعش، وتحاول رفع رؤوسها ومضايقتنا من الشمال والجنوب، يتم فرض رسوم وضرائب ضخمة على الشعب (الإسرائيلي) نتيجة للعمليات العسكرية، الأمر الذي يؤدي في الربيع (5-2015) لثورة اجتماعية قوية، توترات بين اليمين واليسار، بين مواطني إسرائيل اليهود والعرب تنتهي بتغيير النظام، يعتزل نتنياهو السياسة ويهاجر للخارج”.
وتابع: “حزب الليكود يعاد بناؤه من جديد تحت اسم “الليكود الجديد”. ويتم تشكيل حكومة وحدة مكونة من عدة أحزاب، تقودها شيلي يحيموفيتش (زعيمة المعارضة الحالية)، لكن يحدث هذا شريطة اتحادها مع أحزاب أخرى”.
في ربيع 2015، يُتوقع اندلاع تمرد اجتماعي لتغيير أنظمة الأولويات في توزيع ميزانيات الحكومة، انعدام العدالة الاجتماعية، المال والحكم. تجلب نتائج الثورة نظامًا جديدًا يخدم الأجيال القادمة، ويحول تحديدًا دون هروب الأدمغة الإسرائيلية للخارج. خلال الثورة، التي ستنطلق تدريجيًا، يتوقع حدوث أضرار للبنوك والأعمال والشركات العملاقة، التي ينقل بعضها أعمالها للخارج.
تعاظم الإسلام: داعش هو تنظيم سني، خرج من عباءة القاعدة، يرتكب المذابح أيضًا ضد أبناء جلدته ويتزعمه أبو بكر البغدادي، الأكثر جنونًا من هتلر. يتسبب هذا التنظيم في الكثير من الخوف والضجيج الإعلامي بالعالم. تتأسلم أوروبا وإفريقيا تدريجيًا.
مثلما اختير هتلر لإنهاء عصر كذلك البغدادي وتنظيم داعش اختيرا لإنهاء عصر. فسيلعبان دورًا هامًا في نشر الفوضى بالعالم العربي، ما سيدفع دولاً وفصائل عربية للاقتتال فيما بينها حتى الخراب، وتستمر الحرب حتى بداية عام النور 2015- كل ذلك بغرض إنهاء عهد وبداية آخر جديد أفضل، وفقًا للمنجم الإسرائيلي.
وتوقع “ألوف” تعاون الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مصر في عام 2015 لفرض سيطرته على قطاع غزة، محاولاً إسكات حركة حماس وجعلها أكثر اعتدالاً، وأن يصاب عباس بمرض خطير في الدم، ورغم تهديده بالقتل ومحاولة الانقلاب عليه سيواصل مهمته كونه رئيسًا.
وفيما يتعلق بإسماعيل هنية نائب المكتب السياسي لحركة حماس، قال “ألوف”: في عام 2015 تكون حياته في خطر، عدد من أجهزة الاستخبارات في عدة دول تسعى لاغتياله، لأنه يعقد الأمور بالشرق الأوسط، تفرض عليه حراسة بتمويل حاكم عربي ثري، يتم تسميمه عبر تنظيمات أمنية في مجال دولة أجنبية، تهرب عائلته من داخل غزة.
كذلك توقع أن تفرض مصر سيطرتها على قطاع غزة في موعد أقصاه نهاية 2017، وتشارك دول عربية أخرى مصر السيطرة على القطاع بهدف الاستثمار هناك، مضيفًا: ”حتى تنتقل غزة للحكم المصري ستضطر إسرائيل لتعويض مصر ماليًا (عبر أنبوب الغاز أيضًا)، تنتشر قوات أممية على حدود غزة، لكن المصريين فقط يستطيعون فرض النظام مع المتطرفين في غزة. كانت عملية الجرف الصامد هامة لأنها فرضت النظام القائم، بإعادة الدفاع عن الحدود، وصنعت علاقات جيدة مع مصر وكشفت للعالم الوجه الحقيقي للتنظيمات الإرهابية”.
وزاد قائلاً: ”المفاجأة أن المصريين هم الشعب الذي سيساعدنا في فرض النظام وجلب الهدوء لإسرائيل”، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسي سيكون لاعبًا رئيسيًا في هذه العملية.
إيران
لن تشن طهران أبدًا – والكلام لـ”ألوف” – هجومًا أو حربًا على إسرائيل، تدرك إيران أنها تفتقر للقدرة على الدفاع عن كل حدودها وأنها لن تتلقى مساندة. حكومة إسرائيل (الليكود) بددت ميزانية أمنية غالية لتخطيط لم يدخل حيز التنفيذ.
سوريا
بعد صراع وحرب دامية ومئات آلاف الضحايا من السوريين، وحتى نهاية 2017، ينزل الأسد من على كرسيه عبر تعاون مع الجيش وبرعاية دول أخرى، يلقي الثوار القبض على الأسد ويشنقوه مع عائلته، ويتم نهب قصوره وإحراقها، يُقتل عشرات آلاف السوريين وتدريجيًا تقام ديمقراطية بديلة في سوريا.
الوﻻيات المتحدة
بين الأعوام 2015-2016، يدخل الاقتصاد الأمريكي في أزمة عجز مالي كبيرة، يتعافى منها بحلول 2022، وللسيطرة على الجريمة وقتل المواطنين الأبرياء، تنجح إدارة أوباما في البدء بتمرير قوانين لحظر حيازة السلاح بشكل حر للدفاع عن النفس. سن القانون سيتطلب سنوات، ليتم أخذ السلاح من المواطنين على يد الجيش الأمريكي، معارضة المواطنين لهذه الخطوة تؤدي إلى حرب أهلية وضحايا.
على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يحافظ على صحته، هناك خطر كبير على حياته يتعلق بمنظومة الدم والقلب، خلال فترة حكمه ستتم مهاجمته بشكل كبير من قبل المعارضة بشأن التدخل الزائد للولايات المتحدة بالشرق الأوسط، فيما سينجح أوباما في منح تسهيلات حكومية في مجال الصحة لصالح مواطني أمريكا.