شدد الكاتب والباحث الاستراتيجي الإيراني «محمد صادق الحسيني» على مخاطر التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، معتبرًا أنه خطة أمريكية بديلة لتبرير تواجدها في المنطقة.
وفي مقابلة تلفزيونية له على فضائية «المنار»، لفت الخبير الاستراتيجي أن التحالف الدولي ضد «داعش» لا يخدم مصلحة «محور المقاومة»، الذي قال أنه يتكون من طهران ودمشق والضاحية وبغداد وصنعاء بقيادة زعيم حزب الله الشيعي «حسن نصرالله»، مطلقا على هذا الحلف لقب «سلاطين البحر الأبيض» وسادة المنطقة. مستطردا أنه يشكل خطرا عليه، فهو يهدف «إلى تقليم أظافر داعش واستبدال هذا الوحش الكاسر بآخر أقل وحشية».
وعلى الصعيد اليمني، رأى الباحث أن تطورات المشهد اليمني نبعت مما أسماه «التحقير الوهابي» للشخصية اليمنية هو مادفع الشعب اليمني كله بحسب زعمه، ينتفض ليعيد قيمة المواطن في دولة اليمن. مستشهدًا على هذا الاستهداف السعودي للمواطن اليمني بمقولة «عبدالعزيز آل سعود» مؤسس المملكة العربية السعودية: «فقر اليمن في غزّكم، وعزّ اليمن في فقركم».
كما أكد «الحسيني» أن ما حصل في صنعاء تحرك شعبي صاف رأس حربته هم مليشيات الحوثي، وأن تطورات المشهد ما هو إلا أداء نظيف أدى إلى التوقيع على اتفاق يضمن مشاركة مختلف القوى اليمنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني. لافتًا أن سيد اليمن حاليا «عبدالملك الحوثي»، وباعتبار أن اليمن قد غيّر خارطة المنطقة فسيكون «سيد المنطقة العربية ككل».
وفي هذا السياق تناول مخاوف بعض الدول الاقليمية من المتغيرات في صنعاء لافتا إلى أن هذه الدول تبرر هواجسها بأن أي مشاركة فاعلة لحركة أنصار الله بالحكم من شأنها أن تربط مضيق باب المندب بمضيق هرمز وما يعني ذلك من تعزيز للنفوذ الإيراني في تلك المنطقة. وما قد يتبعه من تضييقات على حركة تجارة النفط في السعودية.
أما عن الوضع في السعودية، فقد لفت الكاتب الإيراني أن المملكة تشعر بفقدان كبير لدورها في المنطقة، فهي ليس لديها مشروع داخلي وليس هناك آليات لتداول السلطة بل على العكس هناك صراع داخلي، قائلا «السعودية الآن هي قبيلة تنقرض». وأردف «الحسيني» أن الرياض تتخوف من الدور الإيراني وأنها استخدمت مختلف الأسلحة في صراعها معه.