اتهم إمام وخطيب جمعة الفلوجة، اليوم الجمعة، الحكومة العراقية بوصف دماء أهل السنة والجماعة في الأنبار والمحافظات السنية “ماء” ودماء “العصابات والميليشيات المجرمة” دماء “تنتفض لها كراسي الحكام”، وفيما بيّن ان “الكوارث” ترتكب في الفلوجة والرمادي يومياً من دون توقف، حذر الدول العربية من يوم “أسود لن يعرفوا فيه الخلاص”.
وقال الشيخ ابراهيم الجميلي خلال خطبته التي اقيمت في جامع الرحمن إن “البرلمان المزيف وحكومات الدول المجرمة من اميركا ومن حالفها من دول عربية، باعت ضميرها وشرفها الى البيت الأسود، تنتفض عندما يغرق حيوان وتمرض دجاجة ولا تنتفض غيرتهم عندما يموت اطفال ونساء الفلوجة بالقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة”.
وأضاف الجميلي إن “دماء أهل السنة والجماعة اصبحت بنظر الحكومة العراقية وساستها ماءً، لكن دماء الميليشيات والعصابات الطائفية دماء تنتفض لها كراسي الحكام، حين تقصف تجمعاتهم من قبل المروحيات والطائرات التي اصبحت تقصفهم بالخطأ، وهذا يدل على انهم مبرمجون على القتل وسفك الدماء”.
وأشار الجميلي إن “الكوارث ترتكب بالفلوجة والرمادي وكرمة الفلوجة والصقلاوية يومياً من دون توقف، والعالم والدول العربية تتفرج وتؤيد قتل الأطفال والنساء وتعطي الفتاوى لطيران العرب أن يدمر الإسلام والمسلمين”.
وحذر الجميلي الدول العربية “من يوم أسود سيأتي عليهم لن يعرفوا فيه الخلاص، وستدمر دولتكم من قبل اميركا وحلفاء الدول الأوربية”.
يذكر أن مدن الانبار ومنها الفلوجة والرمادي شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ تسعة أشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة مما اسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الابرياء اغلبهم من الأطفال والنساء فيما قتل وأصيب المئات من عناصر الأمن أيضاً.