افرجت السلطات اليمنية، الاربعاء، عن ايرانيين اعتبرا من عناصر حرس الثورة بوساطة عمانية بحسب ما ذكرته وسائل إعلام دولية نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مراسل الجزيرة في صنعاء قد أفاد بأن مسلحين حوثيين سيطروا على مقر لجهاز الأمن القومي وأفرجوا عن سجناء موالين لهم بينهم إيرانيان، وذلك في وقت تنتهي فيه مهلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاختيار رئيس حكومة جديد.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية أن السلطات اليمنية هي التي أفرجت -بوساطة عمانية- عن الإيرانيين اللذين وقعا في قبضتها في وقت سابق وقدما للمحاكمة. وأشارت الوكالة التي قالت إن الإيرانيين غادرا مطار عدن جنوبي اليمن في طائرة عمانية خاصة حطت لنقلهما ثم أقلعت باتجاه سلطنة عمان.
وكان الإيرانيان أوقفا هذا العام في مطار صنعاء بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد بعد أن عملا -حسب مصدر أمني يمني- “مدربين للمقاتلين الحوثيين شمال اليمن.
يشار إلى أن الحوثيين فرضوا الأحد الماضي سيطرتهم على مفاصل الدولة من مؤسسات أمنية وعسكرية وإعلامية، بالتزامن مع توقيع اتفاق “السلام والشراكة الوطنية” مع السلطات اليمنية. وتلا ذلك اقتحام المسلحين الحوثيين منازل عدد من الوزراء في صنعاء، وقال مراسل الجزيرة إن من بينها منازل وزراء التربية والتعليم والخدمة المدنية والعدل.
يأتي ذلك في وقت انتهت فيه المهلة التي أعطيت للرئيس اليمني لاختيار رئيس الحكومة التي يفترض أن تشكل خلال شهر من توقيع هادي وجماعة الحوثيين والقوى السياسية الأخرى على اتفاق “السلام والشراكة الوطنية”.
ويتضمن الاتفاق تعيين رئيس حكومة جديد، على أن يكون شخصية وطنية محايدة وغير حزبية، ويتمتع بالكفاءة وبدرجة عالية من النزاهة، ويحظى بدعم سياسي واسع. وقال محمد عبد السلام إن الحوثيين في تواصل مع الرئيس وإنهم اقترحوا أكثر من اسم في سياق التشاور والشراكة اللذين نصت عليهما وثيقة الاتفاق.