فجر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» مفاجآت عدة وتطورات سريعة داخل الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية قال أنها «لم يكن من المتوقع أن تثار في حياة الملك».
وتسائل «مجتهد» عن عدم اهتمام رجالات المملكة بوداع الأمير «مقرن بن عبد العزيز» عند مغادرته لقضاء إجازة الأسبوع الماضي، قائلا «مقرن بن عبد العزيز هو الرجل الثالث في الدولة فلماذا لم يودعه إلا ثلاث أشخاص لم يكن بينهم حتى أمير المنطقة؟» عازيا ذلك إلى أسباب عدة سنتناولها فى معرض الحديث عن تغريداته.
ألمح «مجتهد» أن من أسباب ذلك أن نية البعض – خاصة من لا يرحبون بالتويجري – تتجه «لإلغاء منصب ولي ولي العهد فور وفاة الملك ومبايعة سلمان ملكا وأحمد بن عبدالعزيز وليا للعهد ومحمد بن نايف نائبا ثانيا» لافتا إلى أن «المعركة لم تحسم والملك لا يزال واعيا رغم مرضه وابنه متعب لا يزال متطلعا وأوراق التويجري لم تحرق كلها ، والله وحده يعلم لمن الجولة القادمة».
وأوضح مجتهد أن «الغرور الذي أصاب التويجري انقلب عليه أخيرا فسعى عدد من الأمراء للضغط على الملك لتقليص صلاحياته فرفض الملك فقرروا تجاوز الملك وتجاهل التويجري».
وأضاف: «وحين علم التويجري بالحملة تظاهر بعزة نفس وقدم استقالته فرفضها الملك فقرر بسبب الخوف الاختفاء عن المشهد بحجة العلاج في الخارج»
وأضاف المغرد السعودي أن «سبب الحملة ضد التويجري مجموعة من القرارات في مقدمتها تعيين مقرن ولي ولي للعهد التي أدت لتحرك محمد بن نايف لقطع الطريق على التويجري ومتعب»، مشيرا إلى أن «القشة التي قصمت ظهر البعير هي كبرياء التويجري في التعامل مع «المتظلمين» من أعضاء العائلة الحاكمة مثل سارة بنت طلال وسعود بن سيف النصر»
وتابع «وكان في مقدمة من طالب بتقليم أظافر التويجري محمد بن نايف وسعود بن فيصل ولم يبق معه إلا متعب بن عبد الله مراعاة لوالده وليس حبا فيه».
وأشار المغرد الشهير إلى أنه «بعد ابتعاد التويجري صار الملك في عزلة تقريبا والبلد تدار بأربع رؤوس هم محمد بن نايف وسعود الفيصل وخالد بن بندر ومتعب بن عبد الله».
ولفت إلى أن أقوى من يسيطر على المملكة الآن هو «محمد بن نايف» وزير الداخلية حيث استطاع أن «يكسب أطراف العائلة الحاكمة ويؤمّن نفسه أمريكيا في منافسة متعب» مشيرا إلى أن ذلك يبدو جليا من خلال «حضور صوره في دعايات اليوم الوطني».
ووضع «مجتهد» وزير الخارجية «سعود الفيصل» فى المرتبة الثانية مشيرا إلى أن الملك لم يستطع إزاحته بل «هو الذي همّش عبد العزيز بن عبد الله وفرض بدلا منه ابن أخته خالد بن سعود بن خالد». مشيرا إلى أن «خالد بن سعود بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن يدير حاليا معظم ملفات وزارة الخارجية التفصيلية وأما عبد العزيز ولد الملك فمتفرغ لكش الذبان».
أما عن الضلع الثالث « خالد بن بندر» رئيس الاستخبارات قال مجتهد أنه «يتصرف حاليا بشؤون الاستخبارات دون العودة للديوان لكنه لم يقطع صلته بمتعب حفظا لحقه عليه في تعيينه بهذا المنصب».
وعن الملك المنتظر «متعب بن عبد الله»، قال «مجتهد» أنه لا يزال «مستظلا بوالده لكن قدراته الشخصية لا تكفي لمواجهة الآخرين بعد ان فقد التويجري الذي كان يدير مشروع تهيئته للملك».
وأشار المغرد الشهير أن هناك فرقة بين الأضلع الأربعة وليس هناك من يعترف بالأخر سوى «متعب بن عبد الله» و«خالد بن بندر» مشيرا إلى أن «هذا التفرق هو سبب ذهاب الثلاثة (خالد بن بندر يمثل نفسه ومتعب) في زيارة قطر والخليج لأن لا أحد منهم يعترف بالآخر».
وألمح «مجتهد» إلى أن هذا التفرق ظهر جليا أيضا فى قانون رسوم الأراضي «فالذي أحالها للعلماء هو متعب بن عبدالله للفوز بجائزة القرار كعلاقات عامة فانتصر عليه ولد نايف وسحبها من العلماء».
وأكد «مجتهد» أنه بالرغم من اختلاف الأضلع الأربعة إلا أنهم متفقون في أمور عدة فقال «الجدير بالذكر أن الأربعة رغم خلافات النفوذ ألا إنهم متفقون على قمع المعارضين ودعم السيسي وحفتر والحوثيين وتمويل الحلف الدولي ضد الدولة».
المصدر | الخليج الجديد