اعلنت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط، ان القوات الاميركية شنت ثماني غارات جوية ضد اهداف جماعة خرسان غرب حلب. وقال مايفيل انه تم اطلاق اكثر من 40 صاروخ توماهوك من سفن حربية في الخليج والبحر الاحمر، وان “غالبية ضربات صواريخ توماهوك استهدفت خرسان”. حيث ترجح المعلومات ان قادة تنظيم خراسان جميعهم تقريباً قتلوا بمن فيهم زعيم الجماعة المعروف بمحسن الفضلي.
واكد ان جماعة خوراسان لم تكن تركز على قتال النظام السوري او مساعدة الشعب السوري بل على “ترسيخ جذور لها في سوريا من اجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن”.واستخدمت في الجولة الاولى من الضربات الثلاثاء صواريخ توماهوك. وفي الجولة الثانية قامت طائرات اميركية وقاذفات بي-1 بضرب اهداف، وفي الجولة الثالثة شاركت طائرات عربية واخرى اميركية من طراز اف ايه-18 انطلقت من حاملة الطائرات جورج اتش دبليو بوش في الخليج، بحسب مايفيل.
فيما نقلت نيويورك تايمز عن أصوليين في لندن أن الكويتي محسن الفضلي زعيم مجموعة خراسان متورط في كثير من العمليات الإرهابية، والمطلوب للسلطات الكويتية والسعودية والأميركية هو نفسه الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة في سورية والممثل الشخصي لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، والاسم الكامل لمحسن الفضلي هو محسن فاضل إياد الفضلي، ويرد على قوائم الإرهاب الأميركية باسم محسن الفاضلي، وأنه كان زعيم «القاعدة» في إيران بين العامين 2011 و2012.
وأوضحت مصادر الصحيفة أن الفضلي انتقل من إيران إلى سورية في منتصف 2013 وكان له الدور البارز والحاسم في انحياز الظواهري إلى جانب النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني في خلافها مع «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي واعتبارها الذراع الرسمية للقاعدة في سورية، مما يؤكد أن الفضلي رجل الظواهري الأول في سورية وموضع ثقته.
ولم تستطع المصادر التي تطلع على ملف العملية في سوريا أن تحدد إن كان دور ايران الذي قصده وزير الخارجية الامريكي جون كيري هو اعطاء معلومات دقيقة عن عناصر القاعدة الذيم غادروها الى سوريا ويشكلون خطراً على الغرب عامة .
مصادر عليمة تساءلت بنوع من الترجيح : هل كان رأس قادة خراسان عربون الصداقة بين ايران والتحالف الدولي ضد الارهاب
وقال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي للصحافيين “مؤشراتنا الاولية تدل على ان هذه الضربات كانت ناجحة للغاية”.
واشار الى انه سيتم شن مزيد من العمليات الاميركية في سوريا.
واضاف كيربي “استطيع ان اقول ان هجمات الليلة الماضية ما هي سوى البداية”.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما امر بشن الغارات في سوريا الخميس الماضي، بعد يوم من اجتماعه مع القادة في مقر القيادة الوسطى في تامبا بفلوريدا، بحسب البيت الابيض.
وقال مايفيل ان الجيش الاميركي “ليس على علم بسقوط اي ضحايا مدنيين” بسبب الضربات، حيث ان الهجوم الجوي تم التخطيط له بحيث لا يتسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين في المنطقة.
واقر الجنرال بوجود ادلة بان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كانوا يتفرقون ويتحركون باتجاه المراكز السكانية للاختباء من الطائرات الاميركية.
الا انه قال انه لا توجد ضرورة في الوقت الحالي لوضع مراقبين جويين تكتيكيين على الارض لتوجيه غارات القصف بشكل يضمن تجنب وقوع ضحايا مدنيين.
وحسب «نيويورك تايمز»،فان مسؤولين أمنيين أميركيين كشفوا أن جماعة سورية أخرى يقودها شخصٌ غامضٌ كان من دائرة المقربين من أسامة بن لادن تشكل تهديدًا مباشرًا لأميركا وأوروبا.
وصرَّح مسؤولون للصحيفة، بأنَّ جماعة تسمى «خراسان» ظهرت الأعوام الماضية كخلية في سورية ربما تكون أكثر عزمًا على تنظيم هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة أو منشآت خارجية، وأن الجماعة يقودها الكويتي «محسن الفضلي»، أحد قياديي «القاعدة» وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية.
وكان الفضلي من الأشخاص المقربين إلى أسامة بن لادن لدرجة أنَّه كان من بين مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعلمون بشأن هجمات 11 سبتمبر قبل وقوعها، بحسب ما قالته الصحيفة.
وحتى الآن لم يتم التوصل لمعلومات أكيدة حول هذا التنظيم الجديد (خراسان)، الذي يضم أفرادًا من «القاعدة» من جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، ويقال إن بعض أعضاء الخلية يهتمون على وجه التحديد بوضع مخططات إرهابية باستخدام مفجّرات مخبأة وليس من الواضح مَن يشارك إلى جانب الفضلي في قيادة التنظيم.
وقال مدير الاستخبارات الأميركية، جيمس كلابر: «في ما يخص التهديد لوطننا، فإن (خراسان) يمكن أن تشكل خطرًا يماثل خطر تنظيم (داعش) الإرهابي».
ورأى بعض المسؤولين الأميركيين وخبراء الأمن القومي، أن التركيز المكثَّف على تنظيم «داعش» قد شوه صورة تهديد الإرهاب الذي نشأ عن فوضى الحرب الأهلية في سورية، وأن التهديدات الأكثر إلحاحًا لا تزال تأتي من جماعات إرهابية تقليدية مثل «خراسان» و«جبهة النصرة»، وهي فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.
ووفقًا لـ«نيويورك تايمز»، فإنَّ أجهزة الاستخبارات الأميركية تتعقب الفضلي (33 عامًا) منذ عشر سنوات على الأقل وفقًا لوزارة الخارجية، وقبل أن ينتقل الفضلي إلى سورية كان يقيم بإيران كجزء من مجموعة صغيرة من عملاء «القاعدة» الذين هربوا إليها من أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر.
وقالت الحكومة الإيرانية إن المجموعة كانت تحت الإقامة الجبرية وفي النهاية غادر كثيرٌ من أفراد التنظيم إيران متجهين إلى باكستان وسورية وبلدان أخرى.
وفي 2012، قالت الخارجية الأميركية، في بيان: «إن الفضلي هو قائد تنظيم القاعدة في إيران وجرى عرض مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمَن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه».
وأوضح البيان أنه «كان يعمل مع متبرعين جهاديين أثرياء في الكويت، موطنه الأصلي، لجمع الأموال لصالح الثوار الموالين للقاعدة في سورية».
يذكر أن جورج بوش الابن، ألقى خطابًا في بروكسل العام 2005 ذكر فيه أن الفضلي ساعد الإرهابيين الذي فجَّروا ناقلة نفط ليمبورغ العام 2002 قبالة سواحل اليمن، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص وتسريب 50 ألف برميل نفط انتشرت بطول الساحل الممتد على 45 ميلاً.
ولعبت البحرين والاردن والسعودية والامارات دورا مباشرا في العملية فيما لعبت قطر دورا داعما، بحسب المسؤولين الذين لم يكشفوا عن تفاصيل.
وقال مايفيل ان “اغلبية” القنابل اسقطتها طائرات اميركية.
ويعتبر النظام السوري تنظيم الدولة الاسلامية عدوا، وقال البيت الابيض ان حكومة الرئيس بشار الاسد تم ابلاغها مسبقا بشن الهجمات ولكن بشكل عام.
وقال بين رودس نائب مستشار الامن القومي ان السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور ابلغت نظيرها السوري بذلك.
الا انه وغيره من المسؤولين اكدوا انه لم يتم التنسيق مع الجيش السوري في شن الهجمات.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت رادارات الدفاع الجوي السوري قد رصدت الطائرات الاميركية او الحليفة المشاركة في الهجمات، قال مايفيل ان النظام لم يستهدف تلك الطائرات.
وقال الجنرال ان “حركة الرادار من جانب السوري كانت سلبية”.
واستخدم الجيش الاميركي الطائرة الشبح اف-22 رابتور الجديدة في الهجمات التي جرت ليل الاثنين الثلاثاء، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها تلك الطائرات في عمليات قتالية.
وعرض الجنرال على الصحافيين صورا التقطت من الجو لاهداف قصفتها هذه الطائرة الجديدة والتي اطلقت قنابل دقيقة موجهة على مركز للقيادة والتحكم تابع لتنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف “هذه الضربة كانت الاولى التي تستخدم فيها طائرة اف-22 في القتال”. واضاف ان هذه الطائرات دمرت الهدف المطلوب.