هنأت صحيفة “هآرتس”، الإسرائيليين، بالسنة العبرية الجديدة، ووصفتها بالسنة السعيدة التي حققت فيها تل أبيب الكثير من الإنجازات، فمن اصطفاف العرب كلهم ضد حماس، إلى قصة حب عنيفة مع القاهرة، إلى تخندق العالم بأسره ضد داعش، متجاهلاً عن عمد المذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
“كان من الممكن أن تصبح سنة سيئة”، بحسب “تسفي برئيل” محلل الشئون العربية للصحيفة، “سنة تتحقق فيها كل الكوابيس والتهديدات، ولكن ها نحن نخرج منها على ما يرام. كانت سنة تنبأنا فيها بيقين تام باندلاع انتفاضة جديدة، وها هي تنتهي فقط بقذف الحجارة من قبل الأطفال. سنة كانت طائرات سلاح الجو في طريقها تقريبًا إلى طهران، وكانت صواريخ إيران على وشك السقوط في إسرائيل، وليس في أماكن مفتوحة، والآن إيران تعانق واشنطن”.
وتابع “برئيل”: “كانت سنة توقعنا فيها، مثل كل سنة، صواريخ من قبل حزب الله، وفي النهاية حماس فقط من أطلقت علينا النار. سنة أخبرنا فيها رئيس الحكومة أن عملية “الجرف الصامد” انتهت بنصر ساحق، والآن انخفض عدد الصواريخ الموجهة إلينا من 170 ألفًا إلى 165 ألفًا”.
وزاد منتشيًا: “سنة اكتشفنا فيها أننا نحب مصر، وأن الدول العربية على استعداد أن ترقص معنا ضد إيران، سنة لم يسجن فيها أي رئيس (إسرائيلي) بتهمة الاغتصاب، فقط أدين رئيس حكومة أسبق بجرائم فساد”.