نشر الدكتور عوض بن محمد القرني مجموعة تغريدات على موقعه على “التويتر”، قال فيها: “إن ما يجري في اليمن هو أخطر على السعودية مما يحدث في شمال العراق”، مشيرا إلى أن “الذين دعموا الحوثي نكاية بالإخوان أو لكسب مالي أوسياسي سيفضحهم التاريخ “، على حد وصفه.
وأضاف القرني إن الإستراتيجية الإيرانية تطبق على جزيرة العرب من الجنوب والشمال والشرق؛ و”تؤهل طوابيرها في الداخل وتكسب القوى الدولية لجانبها”، فيما انشغل العرب عن الإعداد والعمل، منوها إلى أن “صنعاء سقطت في يد إيران ولن يتم ذلك إلإ بعد تقديم ضمانات موثوقة لحفظ مصالح القوى الدولية الكبرى”.
ووجه القرني نداء إلى أهل اليمن قال فيه إن “المبالغة في الحلم وإحسان الظن تصبح ذلا وهزيمة، وإن المبالغة في التأني والهدوء تصبح تفريطا وخيانة والمبالغة في الحذر تصبح جمودا وفشلا” .
وانتقد القرني موقف وزراء مجلس التعاون الخليجي من تأييد الاتفاق الذي أبرم في اليمن كغطاء لتدشين احتلال الحوثيين لصنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، حسب وصفه.
واستعرض القرني بعض تفاصيل المعارك الأخيرة التي سبقت سيطرة الحوثيين على صنعاء، مشيرا إلى أن السلطة اليمنية والقوى الشعبية الفاعلة اتفقت قبل أسبوع على حماية صنعاء بالجيش واللجان الشعبية وأن الرئيس كلف علي محسن الأحمر بقيادة المقاومة لميليشيات الحوثي.
وأضاف القرني في تغريداته أن “الشعب حشد سبعين ألف متدرب وقسموا على أحياء صنعاء… وعندها اكتشفت اللجان الشعبية أن هناك مؤامرة دولية إقليمية محلية لإبادة أهل صنعاء وتدميرها وأن كبار مسؤولي الدولة وقياداتها العسكرية ضالعون في ذلك وأن الخطة تقوم على تطويق اللجان من خلفها ومنع إمدادها والهجوم عليها من أمامها فانسحبوا”.
وتساءل الشيخ القرني: “هل نحن أمام نسخة جديدة من شخصية وأحداث وحقبة علي بن الفضل القرمطي في اليمن!؟”.
وتوقع انضمام أعداد كثيرة من شباب اليمن وبخاصة من الجيش للقاعدة لعدم وجود بديل مقنع لهم في الساحة بعد هذه الأحداث، إضافة إلى إمكانية قيام جماعات سنية مسلحة جديدة، متوقعا أن يكون “التآمر الذي تجري فصوله في صنعاء بمباركة أممية وتمويل خليجي وتسليح وتدريب إيراني وتنفيذ حوثي وغوغائي يمني وقودا هائلا للتطرف والانتقام” .
وأضاف القرني أن “عقاب وانتقام شباب اليمن الذي وئدت أحلامه وأذلت كرامته بمؤامرة قذرة خسيسة لن يستثني أحدا”، بما في ذلك “قادة الإسلاميين في اليمن الحكماء العاجزين”، منتقدا الذين سلموا أو استسلموا للحوثي ظنا منهم أن ذلك سيؤدي للسلام، لأنهم “يركضون وراء سراب ووهم وأمان”، حسب قوله.