وصفت صحيفة “كيهان” الإيرانية المقربة من النظام في طهران ما يجري في اليمن بأنه “ثورة إسلامية”، مؤكدة أن هذه الثورة ليست سوى مقدمة لسقوط آل سعود “الحتمي”، وسقوط نظامهم “المتخلف”، الذي يعتبر أن الحكومة اليمنية التي انتفض ضدها الحوثيون “حليفة استراتيجية له”.
واعتبرت الصحيفة أن عاملين سيؤديان إلى إسقاط نظام آل سعود في الجزيرة العربية، أولهما “الثورة الإسلامية في اليمن”، بينما الثاني هو التنظيمات الإرهابية التي مولتها الدولارات السعودية، التي تنقلب الآن ضد المملكة وضد حكم آل سعود، على حد زعمها.
وأضافت الصحيفة أن “الشعب اليمني يعرف عنه قوة اعتقاده، ومجاهدته، وتضحياته، وإن صمود أبناء اليمن وبسالتهم في ساحات الوغى مضرب للمثل عند العرب”، ضاربة بذلك مثالا في صيف 2004، “حين حمي الوطيس في أول حرب بين الحوثيين والجيش السعودي الكامل التجهيز، والذي استقدم إلى اليمن لقمع الحوثيين، تمكن 300 مجاهد منهم دحر قوات من الجيش السعودي، وأجبروه على التقهقر”.
وأشارت أيضا إلى أحداث عام 2009، حيث “بلغ عدد الحوثيين بعد خمس سنوات مئات الآلاف، ومع التحاق سائر القبائل أضحى هذا الحراك مليونيا”.
وتابعت “كيهان” بأن “واحدة من خصوصيات الثوريين في اليمن والتي أرعبت أمريكا والنظام السعودي العميل، هو عداء الثوار الشديد للوهابية والتكفيريين، حتى بات مواجهة داعش والتكفيريين من شعاراتهم الأساسية في التظاهرات والتجمعات المليونية”.
يشار إلى أن المسلحين الحوثيين بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية “الشراكة والسلم” مع الرئاسة اليمنية، كما تمكنوا من السيطرة على العديد من المواقع الحيوية والعسكرية والتي أفرغوها من محتوياتها، واستولوا على الأسلحة التي فيها.