قالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 130 شركة صينية تبيع أدوات تعذيب لدول العالم، بما يؤدي إلى تفشي انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنها وجدت في بحث مشترك لها مع مؤسسة “أوميجا ريسيرش” أدلة لحمل قوات الأمن في مصر وغانا والسنغال ومدغشقر، لصواعق كهربائية تبدو صينية الصنع.
وقال باتريك ويلكين، المسؤول بالمنظمة الحقوقية ” زيادة عدد الشركات الصينية التي تتربح من المتاجرة في أدوات التعذيب والقمع، تؤجج انتهاكات حقوق الإنسان عبر العالم”.
وتتراوح أدوات التعذيب التي تصنعها وتصدرها تلك الأدوات بين ما يمكن أن تستخدمه القوات الأمنية بشكل مشروع، مثل القيود والغاز المسيل للدموع، إلى أخرى غير مشروعة مثل الصواعق، وأغلال القدمين، وسلاسل العنق، وغيرها التي تصنع خصيصا لتعذيب المعتقلين.
ووفقا للعفو الدولية، فإن الصين هي الدولة الوحيدة التي تنتج هراوات معدنية حادة مدببة، والتي تتسبب في إصابات خطيرة، وتأثيرات مميتة، وطالبت المنظمة الحقوقية بحظرها بسبب الأغراض التي صنعت من أجلها التي لا تمت إلى الإنسانية بأي صلة.
وباتت بكين رائدة في تصنيع الصواعق التي تستخدمها القوات الأمنية في أنحاء حساسة من أجساد المعتقلين، ما يلحق بهم أضرارا بالغة، وكذلك تقوم بتوريد مجموعة سلاسل لتقييد الرقبة، بما يمثل خطرا على وظائف التنفس والدورة الدموية والاتصال العصبي بين المخ والجسد، بحسب التقرير.
وقالت وكالة ريا نوفستي الروسية إن التركيز الأكبر في تصدير تلك الأدوات يتمثل في دول إفريقية وأسيوية مثل السنغال ومصر وغانا وكمبوديا ونبيال، واصفة تلك الدول الدول بسيئة السمعة في الارتكاب المستمر لتلك الانتهاكات.
وتزدهر تجارة أدوات التعذيب في الصين، بحسب تقرير العفو الدولية، بسبب عدم فعل السلطات الصينية شيئا البتة شيئا حيال تلك الشركات، التي تملك حكومة الدولة الأسيوية معظمها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن التعذيب ما زال متفشيا داخل الصين رغم قرار المحكمة العليا الصينية بحظر اللجوء إليه كوسيلة لانتزاع الاعترافات.
واستندت “أمنيستي” في تقريرها على بحث مشترك بينها وبين مؤسسة أوميجا للبحوث، وأخرجت تقريرا بعنوان” تجارة الصين في أدوات التعذيب والقمع”، وتابع: “مراجعة السياسة التسويقية لتلك الشركات يكشف بيع الأدوات إلى أجهزة أمنية عبر العالم، بينها ما ينتهك باستمرار حقوق الإنسان”.
وذكرت المنظمة أن شركة Xinxing Import / Export Corporation الصينية ذكرت عام 2012 أن لديها علاقات مع أكثر من 40 دولة إفريقية، وأن حجم إجمالي تعاملاتها مع القارة السمراء يتجاوز 100 مليون دولار أمريكي.
وأضافت: ” أمنيستي انترناشيونال وأوميجا عثرتا على أدلة تفيد بوجود صواعق كهربائية تبدو صينية الصنع في أيدي قوات الشرطة في غانا والسنغال ومصر ومدغشقر”.
وائل عبد الحميد