كشف وزير التنمية الدولية في حكومة الظل في بريطانيا جيم ميرفي النقاب عن زيارة سرية قام بها إلى مخيمات العمال في إطار مشروعات بناء في قطر استعدادا لكأس العالم 2022، منتقدا الأوضاع التي يعيش بها هؤلاء العمال في الدوحة.
وأشار ميرفي -حسبما ذكرت صحيفة (التليجراف) البريطانية- إلى أنه تنقل سرا في منتصف الليل لتجنب التعرف عليه لمشاهدة الأوضاع الصعبة التي يعيش بها هؤلاء العمال في ظروف قاسية ودرجات حرارة تصل 50 درجة مئوية، قائلا: “إن العمال في قطر يعيشون تحت ظروف دون المعايير الأدمية، واصفا وجودهم بـ”السر القبيح وراء لهذه اللعبة الجميلة”.
وكما هاجم ميرفي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لموافقته على إقامة كأس العالم 2022 بقطر قائلا: “إن كأس العالم في قطر سيقام على حساب دماء وشقاء العمال البؤساء هناك”.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن أصحاب العمل في قطر يقوموا بمصادرة جوازات السفر بشكل روتيني من العمال ويرفضوا إصدار بطاقات هوية لهم، لجعلهم في وضع الأجانب غير الشرعيين بالبلاد.
وقال ميرفي إنه التقى أحد الكينيين العاملين في قطر والذي اشتكى له عدم قدرته على رؤية ابنه منذ خمس سنوات لان صاحب العمل القطري قام بمصادرة جواز سفره وغادر البلاد تاركا أي معلق ، غير قادر على العمل ولا حتى الرجوع لبلده مرة أخرى.
وأشار إلى شكاوى عدد آخرين من العمال بشأن سوء المعاملة التي يتلقونها، في إشارة إلى الظروف المذرية التي يعيشون بها حيث إن كل ثمانية عمال يتشاركون النوم في غرف قذرة صغيرة للغاية، تعادل مساحتها مساحة غرفة طفل صغيرة.
وكانت قطر قد تعرضت لانتقاد العديد من المنظمات الحقوقية الدولية “لإجبارها العمال الوافدين فيها على العمل في ظروف اشبه ما تكون بالعبودية”.، وكانت تقارير قد أفادت أيضا بأن نحو 200 عامل نيبالي ممن يعملون في مشروعات بناء في قطر قد قتلوا العام الماضي.
وتقدر التقارير ما ستنفقه قطر على كأس العالم بأكثر من 200 مليار دولار في سلسلة من مشروعات البنى التحتية، وتقول إن كأس العالم حافز كبير لمشروعات البناء عبر البلاد.
أحمد بهاء الدين