عاقبت جامعة الأزهر باحث دكتوراه بإيقاف منحه الدرجة العلمية، بعد وصفه أحداث 30يونيو 2013، التي أعقبها إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية بـ “الانقلاب”.
وقال الدكتور توفيق نور الدين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، إنه “بناء على مانشر في صحيفة اليوم السابع في العدد 1206 والخاص بالدكتوراه التي وصف فيها الباحث ثورة 30 يونيو بالانقلاب، قام بدراسة الأمر وقرر إيقاف منح الدرجة العلمية للطالب”.
وأضاف نور الدين أنه “بالإضافة إلى إيقاف الدرجة العلمية قرر أيضًا تحويل الطالب للتحقيق فورًا تمهيدًا لإلغاء تسجيله، كما قرر إحالة السادة الأساتذة المشرفين على الرسالة إلى التحقيق العاجل، فضلاً عن إيقاف الدراسات العليا بكلية الدعوة وتشكيل لجنة لمراجعة جميع الرسائل حاليًا”.
وكانت اللجنة التي ناقشت رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد إبراهيم أبوعطية، بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، بقطاع المعاهد الأزهرية بمنطقة القليوبية قررت منح الباحث درجة العالمية “الدكتوراه” فى الدعوة الإسلامية بتقدير مرتبة الشرف الثانية، عن رسالة بعنوان “الحاكمية بين التيارات العلمانية والجماعات الإسلامية المعاصرة”.
وتكونت اللجنة التي اجتمعت الأربعاء الماضي، لمناقشة الرسالة، بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر من الدكتور عمر عبدالعزيز، رئيس قسم الأديان والمذاهب بالكلية “مشرفًا”، والدكتور محمود مزروعة، عميد أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالمنوفية، والدكتور ماجد عبدالسلام، الأستاذ بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.
ويقول الباحث في الرسالة “كم رأينا حقارة الليبراليين الذى انقلبوا على مبادئهم، بعد أن كانوا أسودًا فى نقد مرسى”، بحسب تعبيره. وتابع فى رسالته “أن ثورة الخامس والعشرين من يناير قامت لما بدر فى البلاد من سياسات جائرة فى نظام الحكم، ومحاولة توريث الحكم لابن الرئيس (مبارك) وكذلك تزوير إرادة الشعب فى انتخابات مجلس الشعب لعام 2010”.
وأكدت الرسالة، أن الثورة أثبتت أن الحركات الإسلامية لم تكن مؤهلة لتحمل أمور الحكم بشكل كبير فى ظل ظروف وتحديات داخلية وخارجية.