أكثر الظواهر الاجتماعية السلبية التى تعانى منها الفتاة المصرية هى ظاهرة التحرش التى بدأت تصبح جزءا لا يتجزأ من الشارع المصري، و بالطبع هناك عدة أكاذيب تدور ببال كل متحرش قبل أن يبدأ فى مضايقة فتاة ما لمجرد سيرها فى الشارع العام، وفيما يلى سنحاول نستعرض اهمها :
1- البنت نازلة من بيتها علشان تتعاكس:
بعض المتحرشين يتخيلون أو يوهمون أنفسهم أن كل فتاة تسير في الشارع هي عرض متحرك من حقه التحرش به، لكن الحقيقة أن من حق كل فتاة السير في شوارع آمنة وليس من حق أحد أن يهدد هذا الأمن.
2- البنت بتتبسط وبتحس بأنوثتها لما تتعاكس:
من الأقوال الشائعة وسط المتحرشين أن الفتيات يشعرن بأنوثتهن عن طريق التحرش أو أنهن يشعرن بقدر جمالهن من خلال ألفاظ المدح من الغرباء في الشوارع، لكن هذا لا محل له من الصحة، فالفتاة مهما كانت ثقتها في نفسها قليلة فهي لا تريد رأي السائرين في الشارع ولا تبحث عن كلمات المتحرشين لتجديد تلك الثقة.
3- البنت عايزة الناس تعاكسها علشان تحس بأنوثتها:
تختلف تلك الكذبة عن سابقتها من حيث الهدف فإن كانت السابقة تحاول الترويج إلى أن الفتيات يتمتعن بالتحرش، فهذه تحاول إثبات أن الفتيات يبحثن عن التحرش، وهذا غير منطقي أبدا فلا أحد يبحث عن انتهاك حقوقه وحرياته.
4- لبس البنات هو السبب:
من الأقوال الشائعة جدا لتبرير جريمة التحرش هو تحميل الجرم على الفتاة لأن ملابسها “ملفتة”، والحقيقة أن ملابس الفتاة ليست مقياسا لشيء ولا مبررا خصوصا مع وجود حالات التحرش بالمنتقبات والمحجبات.
5- مفيش بنت بتتعرف على واحد من الشارع:
إن أراد المتحرش أن يعالج نفسه من مرض التحرش فعليه أن يقر بهذه القاعدة أولا فلا يوجد فتاة تتعرف على فتى أحلامها أو شريك عمرها من الشارع أو من واقعة تحرش.
6- البنت محتاجة حد يقولها إنها حلوة
ليس صحيحا على الإطلاق، فحتى إن كانت الفتاة أو السيدة قليلة الثقة في النفس فهي لا تريد أن تسمع كلمات المدح من الأغراب، فهى يمكن أن تسمح لكلمات المجاملة والمدح من الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف.
7- البنت اللى شكلها مش عاجبك مش “شمال”:
المتحرش يتخيل أن الفتيات التي تختلفن مظهرهن عن معاييره أو ثقافته مثل غير المحجبات مثلا هن فتيات منحلات من حقه التحرش بهن، لكن الحقيقة أن المنحل هنا هو المتحرش الذي عين نفسه وأفكاره مقياسا للأخلاق وأعطى نفسه المبرر للتعدي على حريات الآخرين من هذا المنطلق.
8- لما تعاكسها دا مش معناه إنك برنس:
بعض الشباب خصوصا صغير السن يتخيل أن التحرش رمز الرجولة والبلوغ، لكن الحقيقة أن التحرش رمز للبؤس وانعدام الأخلاق وانحطاطها، فعلى سبيل المثال الأغلبية العظمى من الفتيات يرفضن الزواج من متحرش ولن يروه “برنسا”.
9- لما “تتنّح” لواحدة قاعدة مع واحد مش هتسيبه وتجي لك:
من المواقف الطريفة للتحرش هو “التتنيح” للفتاة برفقة شاب، ورغم أن الواقع أثبت أنه ليس هناك فتاة تركت رفيقها وذهبت للمتحرش، إلا أن هناك من يصرّ على هذا النهج على اعتباره “بيجيب مع البنات”.
10- مفيش قصة حب ابتدت بالمعاكسات:
هناك شريحة صغيرة من المتحرشين يعتقدون أنه يمكنه أن يلتقي فتاة أحلامه من خلال التحرش، لكن المفاجأة أن أغلب الفتيات لا تحلم بالزواج من متحرش ولا ترى في شخص جرح كرامتها وتعدى على حقها فتى أحلامها.