قال مصدر قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس الجمعة، إن التنظيم سيرد على الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي أنشئ ضده، بعمليات “نوعية” وبضربات “صاروخية موجعة”، تحمل غاز السارين لمناطق في شمالي العراق.
وبحسب “سي. إن. إن” أضاف القيادي قائلًا، إن التنظيم “سيرد على الدول المتحالفة ضده بضربات نوعية”، مؤكدًا على أن “الوقت المتبقي لدك مناطق شمالي العراق بصواريخ تحمل غاز السارين، هو وقتٌ قليل”، دون أن يحدد وقتًا معينًا للتنفيذ.
ونقلًا عن الخليج أون لاين، أضاف المصدر قائلًا: “تم الاستيلاء على صواريخ من مطار الرقة قبل أكثر من شهر، وكانت تحمل غاز السارين السام”، مشيرًا إلى أن الصواريخ قد نصبت في مناطق شمال الموصل وجاهزة للإطلاق على مدن شمال العراق.
وشدد القيادي على أن الرد سيكون مماثلا للرد الذي قام به التنظيم منذ يومين في قضاء بلد جنوب تكريت، حيث كانت الصواريخ تحمل غاز الكلور، مؤكدًا أنه سيكون أشد ضراوة، حيث قال إنه “سيكون بداية إظهار قوتنا الحقيقية وسيعرف العالم أجمع من نحن وسيرتعدون خوفًا من قوتنا التي ستصل كل بقعة ظالمة باغية مجرمة”.
وقال القيادي: “سيكون ردنا أقوى بكثير من ضرباتهم، ولتستعد الدول التي تحالفت مع هذا الحلف الشيطاني، فسيكون ردنا في عقر دارهم، وستكون عملياتنا نوعية”، وذلك ردًا على التحالف الدولي ضد التنظيم.
وأضاف قائلًا، إن التنظيم قرر أن “يحرر الشعوب، ويرفع المظالم، وينصر الدين الإسلامي، فكانت الأرض خصبة لذلك، لما لاقى المواطن من ويلات وثبور من جراء مظالم الطواغيت، فما كان من الناس إلا الالتحاق معنا، والالتفاف حولنا؛ لاسترداد حقوقهم المسلوبة”.
وتابع القيادي: “المظلومون، وأيضًا الذين يشعرون بمظلومية المظلومين، أولئك جنود الدولة الإسلامية الذين يجاهد بعضهم في أنفسهم، ويقاتلون أعداء الله، والبعض الآخر يفكر ويعمل لأجل إرساء دولة الحق والعدل”.
وأوضح القيادي أن داعش تملك من الخبرة والطاقات مايكفي لدعم دولةالخلافة ، قائلا:”لدينا خبراء دوليون في مجال الاستخبارات، هم مجاهدون يعملون تحت راية الدولة الإسلامية، وعناصرنا متدربة وفق مناهج حديثة”.
وأكمل حديثه قائلًا: “لدينا معسكرات للتدريب، ونحن نستمر في تدريب المجاهدين عسكريًا واستخباراتيًا، إلا أنه كان مخفيًا في السابق، وبعد ذلك أصبح لدينا معسكرات في المناطق التي تقع تحت إمرة الدولة الإسلامية في الرقة”.
غير أن القيادي نفى علاقة تنظيمه بالتفجيرات التي حدثت الخميس الماضي في بغداد، موضحاً أن”التفجيرات التي وقعت من أفعال تنظيم القاعدة وليس لنا أي علاقة بها”.
يُذكر أن السارين هو سائل أو بخار لا لون له. تشمل عوارضه، التي تتوقف على مدى التعرّض له، غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت. يمكن أن يؤدي التعرض الطويل له إلى الموت، كما أظهر ذلك الهجوم بغاز السارين الذي قامت به جماعة “آوم شنريكيو” عام 1995 في محطة القطار في طوكيو.